موسكو ترد الضربة الى واشنطن وتمنع 18 اميركيا من دخول اراضيها

وأضافت في بيان "حان الوقت للسياسيين في واشنطن ان يدركوا اخيرا انه ليس مجديا بناء علاقات مع بلد مثل روسيا بروح التوجيه والاملاء المباشر".وشكا بوتين الذي يحكم روسيا منذ عام2000 رئيسا ورئيسا للوزراء كثيرا مما يقول انه استغلال من جانب الولايات المتحدة لمخاوفها الخاصة بحقوق الإنسان كذريعة للتدخل في شؤون روسيا ودول اخرى.وشملت القائمة الاميركية 16 شخصا لهم صلة بقضية الواشي الروسي سيرجي ماجنيتسكي الذي كشفت وفاته في السجن عام 2009 عن مخاطر تحدي الدولة الروسية وعمقت قلق الغرب بشأن الحقوق وسيادة القانون في روسيا.

موسكو ترد الضربة الى واشنطن وتمنع 18 اميركيا من دخول اراضيها


قالت موسكو، اليوم السبت، إن واشنطن وجهت ضربة قوية الى العلاقات بينهما بمنعها 18 روسيا من دخول الولايات المتحدة بشأن مزاعم عن انتهاكات لحقوق الانسان وردا على القرار الأميركي حظرت على 18 أميركيا دخول روسيا.


وكانت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اصدرت امس الجمعة قائمة تضم 18 شخصا يخضعون لحظر في الحصول على تأشيرات دخول وتجميد الأموال في الولايات المتحدة بموجب قانون "ماجنيتسكي" الذي أقره الكونجرس في اواخر العام الماضي.وقالت وزارة الخارجية الروسية "تحت ضغوط من الأعضاء المصابين بداء الخوف من الروس في الكونجرس الاميركي وجهت ضربة قوية الى العلاقات الثنائية والثقة المتبادلة" ووصفت القائمة الاميركية بأنها "خطوة غير ودية".وينذر اصدار البلدين لقوائم الممنوعين من الدخول بإفساد الآمال التي اعلنها الجانبان عن رغبتهما في تحسين العلاقات التي تزايد توترها مع عودة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الكرملين في ايار (مايو) الماضي.
لكن الحكومتين اظهرتا قدرا من ضبط النفس بابعاد كبار المسؤولين الحاليين عن القائمتين فيما بدت محاولة لاحتواء الخسائر السياسية.والأميركيون الممنوعون من دخول روسيا بينهم اثنان من المسؤولين في ادارة الرئيس السابق جورج بوش قالت وزارة الخارجية ان لهما صلات بأعمال تعذيب وقائدان سابقان في القاعدة البحرية الاميركية في خليج جوانتانامو بكوبا.


ويجري توم دونيلون، مستشار الامن القومي للبيت الابيض، محادثات يوم الاثنين مع مسؤولين كبار في موسكو في اعلى اتصال وجها لوجه منذ بداية الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الاميركي باراك اوباما.ووضعت وزارة الخارجية الروسي 18 اميركيا على قائمة المحظور حصولهم على تأشيرة دخول إلى روسيا وجمدت اموالهم بموجب قانون وقعه بوتين في كانون الاول (ديسمبر) يسمح باتخاذ خطوات كهذه ضد اميركيين يعتقد انهم انتهكوا حقوق الانسان لروس في الخارج.


ويحظر هذا القانون تبني الأميركيين لأطفال روس.ومن بين الاميركيين الذي شملهم الحظر اربعة قالت وزارة الخارجية الروسية ان لهم علاقات "بتشريع وتطبيق التعذيب".ومن بين الأربعة مسؤولان من عهد بوش هما: ديفيد ادينجتون، كبير الموظفين السابق لنائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، وجون تشون يو، المحامي السابق لوزارة العدل الاميركية وقائدان سابقان لمراكز احتجاز عسكرية في قاعدة جوانتانامو البحرية الاميركية.


ويقول منتقدون ان ادينجتون اثناء عمله مع تشيني ضغط باتجاه المزيد من الاستخدام لأساليب التحقيق العنيفة بينما اصدر يو رأيا قانونيا قال فيه ان القوانين الاتحادية بشأن استخدام التعذيب لا تنطبق على التحقيقات التي تجرى في الخارج.وارسل جيفري دي. ميلر - الميجر جنرال المتقاعد والذي كان قائدا خلال عهد بوش في جوانتانامو - إلى العراق لتقديم المشورة بشأن اساليب الاستجواب وكان مستشارا للاستجواب في سجن ابو غريب.


وكان الاميرال جيفري هاربسون قائدا في جوانتانامو خلال فترة رئاسة اوباما الاولى.وبينهم ايضا سلطات انفاذ القانون التي شاركت في محاكمة فيكتور بوت تاجر الأسلحة الروسي الذي يقضي عقوبة السجن 25 عاما في السجون الأميركية بعد اعتقاله في تايلاند وروسي يقضي عقوبة السجن 20 عاما بشأن اتهامات بالإتجار في المخدرات.وقالت وزارة الخارجية "حرب القوائم لم تكن خيارنا لكن ليس لنا الحق في عدم الرد على الابتزاز الصارخ".


وأضافت في بيان "حان الوقت للسياسيين في واشنطن ان يدركوا اخيرا انه ليس مجديا بناء علاقات مع بلد مثل روسيا بروح التوجيه والاملاء المباشر".وشكا بوتين الذي يحكم روسيا منذ عام2000 رئيسا ورئيسا للوزراء كثيرا مما يقول انه استغلال من جانب الولايات المتحدة لمخاوفها الخاصة بحقوق الإنسان كذريعة للتدخل في شؤون روسيا ودول اخرى.وشملت القائمة الاميركية 16 شخصا لهم صلة بقضية الواشي الروسي سيرجي ماجنيتسكي الذي كشفت وفاته في السجن عام 2009 عن مخاطر تحدي الدولة الروسية وعمقت قلق الغرب بشأن الحقوق وسيادة القانون في روسيا.

 

التعليقات