تركيا: فحوصات مصابين سوريين تثبت تعرضهم لأسلحة كيماوية

أوغلو: أجرينا اختبارات، ولدينا بعض المؤشرات فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية لكن من أجل التأكد والتحقق من ذلك نواصل تلك الفحوص وسوف نتبادل (نتائج) هذه الفحوص مع وكالات الأمم المتحدة..

تركيا: فحوصات مصابين سوريين تثبت تعرضهم لأسلحة كيماوية

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم أمس، الجمعة، إن الفحوصات أظهرت أن عددا من المصابين السوريين الذين يتلقون العلاج في تركيا تعرضوا للهجوم بأسلحة كيماوية.

وكانت قد أكدت تركيا الأسبوع الماضي أنها بدأت في فحص عينات دماء أخذتها من مصابين سوريين نقلوا إليها عبر الحدود لتلقي العلاج لتحديد ما إذا كانوا قد تعرضوا لهجوم بأسلحة كيماوية.

وقال داود أوغلو في تصريحات أدلى بها في العاصمة الأردنية عمان الجمعة "أجرينا اختبارات، ولدينا بعض المؤشرات فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية لكن من أجل التأكد والتحقق من ذلك نواصل تلك الفحوص وسوف نتبادل (نتائج) هذه الفحوص مع وكالات الأمم المتحدة".

وقال داود أوغلو "نعرف أن النظام السوري لديه مخزونات ... والجميع يعرف أن النظام السوري لديه هذه القدرة". وأضاف "بالطبع كان ذلك واحدا من أكبر مخاوفنا لأن الأسلحة الكيماوية تهديد ضد الإنسانية وهي جريمة".

يذكر أن رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان، الذي سيلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 16 أيار/مايو، كان قد صرح بأنه تم تجاوز "الخط الأحمر الأمريكي منذ فترة طويلة".

وقال أردوغان لقناة "إن.بي.سي" التلفزيونية "يوجد مرضى تم نقلهم إلى مستشفياتنا أصيبوا بهذه الأسلحة الكيماوية... يمكنكم أن تروا من الذي تأثر بالصواريخ الكيماوية من الحروق".

وبينما تنفي سوريا استخدام أسلحة كيماوية قالت مصادر من الحكومة الأمريكية إن هناك عينات من الدم والتربة تشير إلى استخدام غاز الأعصاب المحظور (السارين). ورغم ذلك لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك أوامر صدرت من الحكومة أو قادة محليين باستخدام الغاز.

وعلى صلة، نقل عن نشطاء من المعارضة السورية قولهم إن 25 شخصا قتلوا في قصف شنه الجيش على بلدة حلفايا وسط البلاد يوم الجمعة.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي الجمعة إنها قلقة من التقارير التي تفيد بحشد كبير لقوات الجيش والميليشيات الموالية للنظام السوري قرب بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية.

وقالت بيلاي إن سكان القصير يخشون من احتمال تكرار أعمال القتل التي شهدتها قرية البيضا الساحلية ومدينة بانياس الأسبوع الماضي واللتين قال نشطاء إن أكثر من مئة شخص قتلوا فيهما ومن بينهم أطفال رضع في هجوم للقوات الحكومية.

وأضافت بيلاي "لقد هالني القتل الواضح للنساء والأطفال والرجال... والذي يشير على ما يبدو إلى حملة تستهدف مجتمعات معينة يعتقد أنها داعمة للمعارضة".

التعليقات