الدول الإسكندنافية تدرس إمكانية إرسال جنود إلى الجولان

الأمين العام للأمم المتحدة يجري اتصالات مع السويد والنرويج وفنلندا والدانمارك لإرسال جنود من أجل تعزيز القوات الدولية في الجولان السوري

الدول الإسكندنافية تدرس إمكانية إرسال جنود إلى الجولان

أكد عدد من المسؤولين في الدول الإسكندنافية ما نشرته صحيفة "هآرتس" يوم أمس، الخميس، والذي أفاد أن الأمين العام للأمم المتحدة يجري اتصالات مع السويد والنرويج وفنلندا والدانمارك لإرسال جنود من أجل تعزيز القوات الدولية في الجولان السوري (القوات الدولية لمراقبة فض الاشتباك – UNDOF).

وقال وزير خارجية السويد كارل بيلدت، الخميسن إن الأمم المتحدة على اتصال مع بلادة ومع عدد من دول الشمال الأوروبي. وقال إن إرسال جنود إلى قوات الأمم المتحدة في الجولان ينطوي على مخاطر كثيرة، وأن الموضوع لا يزال قيد البحث ولم يتخذ أي قرار بعد.

وقال وزير خارجية فنلندا أركي توميوجا إنه ناقش الموضوع مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة الأحد الماضي. وبحسبه فإن فنلندا لا تستطيع إرسال جنود ليحلوا مكان الجنود النمساويين الذين انسحبوا من القوات الدولية، إلا أن المجلس الوزاري السياسي – الأمني الفنلندي يناقش إمكانية إرسال عناصر من الجيش ليعملوا كمراقبين غير مسلحين في وحدة "UNTSO" التي تعمل بشكل مواز مع "UNDOF" في الجولان.

وأضاف أن الدول الإسكندنافية ستوافق على إرسال جنود إلى القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في الجولان في حال تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوري وبين قوات المعارضة.

وقال نائب وزير الأمن النرويجي أريك أورا تورشاغ أن بلاده تلقت توجها من الأمم المتحدة بشأن إرسل جنود إلى الجولان. وبحسبه فإن الموضوع لا يزال قيد البحث ولم يتخذ قرار نهائي بهذا الشأن.

وقال وزير خارجية الدانمارك ويلي سوفندل إن الأمم المتحدة توجهت للدانمارك بطلب إرسال جنود إلى القوات الدولية في الجولان. وأضاف أن بلاده على استعداد لإرسال جنود فقط في إطار قوة مشتركة مع السويد والنرويج وفنلندا. وبحسبه فإن الحكومة الدانماركية لا تزال تدرس الإمكانيات المختلفة، ولم تتخذ أي قرار بعد.

يذكر أن 380 جنديا نمساويا انسحبوا يوم أمس الأول، الأربعاء، من مواقعهم في المنطقة الفاصلة في الجولان، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة النمساوية عن سحب قواتها في أعقاب القتال في القنيطرة.

التعليقات