نيروبي: أكثر من 60 قتيلا ونحو 70 في عداد المفقودين

نائب السفير الإسرائيلي في كينيا يؤكد أن إسرائيل تقدم المساعدة للقوات الكينية وأن طاقما إسرائيليا كان يجري مفاوضات في المكان..

نيروبي: أكثر من 60 قتيلا ونحو 70 في عداد المفقودين

أعلن "الصليب الأحمر" الكيني مقتل 69 شخصاً على الأقل، فيما لا يزال هناك 63 في عداد المفقودين منذ بدء الهجوم الذي شنه إسلاميون على مركز "ويست غيت" التجاري في نيروبي. وأكدت وكالات الأنباء في نبأ لاحق أن عدد القتلى هو 62 قتيلا، في حين لا يزال 70 آخرين في عداد المفقودين.

وأفاد "الصليب الأحمر" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأن "الحصيلة عند الساعة 11:22 بلغت 69 قتيلا و63 مفقودا.

ونقل عن وزير في الحكومة النيروبية قوله في مؤتمر صحفي أنه تم تحرير كل الرهائن، وأن الحملة قد انتهت.

وكان قد سمع إطلاق نار ودوي انفجارات بالمركز التجاري في العاصمة الكينية نيروبي الذي تحصن فيه مسلحون. كما رصدت كاميرات وسائل الإعلام الموجودة بالمكان تحركا لأفراد قوات الأمن، وتصاعد أعمدة دخان فوق المبنى.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني كيني قوله إن انفجارا وقع بالمركز التجاري. وأوضح المسؤول أن الانفجار ناجم عن محاولة رجال الأمن دخول المبنى عبر السطح. ويأتي ذلك بعد أن شنت قوات الأمن الكينية هجوما جديدا على عدد من المسلحين تحصنوا داخل مركز تجاري في العاصمة الكينية نيروبي.

وأكدت مصادر أمنية كينية صباح اليوم، الاثنين، بدء مرحلة جديدة في العملية الأمنية ضد المسلحين المنتمين إلى حركة "الشباب" الصومالية. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق إلى أن المسلحين هددوا بقتل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لديهم في المركز التجاري.

وكان الجيش الكيني قد أكد يوم أمس، الأحد، أنه تمكن من تحرير معظم الرهائن المحتجزين بعد أن هاجم مسلحو "الشباب" مركز "وست غيت" التجاري في نيروبي، مما أدى إلى مقتل 68 شخصا وإصابة نحو 200 بجروح.

وقال نائب السفير الإسرائيلي في نيروبي ياكي لوباز إن إسرائيل تقدم المساعدة للقوات الكينية. ونقل عنه قوله إن "إسرائيليين موجودون في الميدان ويفحصون إمكانيات تقديم المساعدة.

وأضاف أنه ينشط في المكان طاقم مفاوضات إسرائيلي، ولكن بدون مقاتلين إسرائييليين. وأضاف أن الإسرائيليين الذين يعيشون في نيروبي بدأوا العودة إلى حياتهم اليومية، مشيدا بالعلاقات الوطيدة بين إسرائيل ونيروبي التي تعود إلى 50 عاما، ولافتا إلى المساعدة المهمة جدا التي قدمتها كينيا في "عملية عينتيبي".

وأشارت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يتابعون نشاط التنظيمات التي وصفتها بـ"المرتبطة بتنظيم القاعدة" في أفريقيا والشرق الأوسط، وخاصة تلك المتمركزة في الصومال واليمن ودول أخرى كثيرة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "كينيا تشكل ناقوسا لكي يستفيق الغرب".

وأضاف المسؤول نفسه أن "تنظيم القاعدة يسعى من خلال تنظيمات محلية لضرب شرعية دول سوية ومركزية، وأن أجهزة الاستخبارات تتابع عن كثب كل ما يحصل في هذه المناطق".

وأشاد بالعملية العسكرية التي نفذتها فرنسا قبل سنة في مالي، وبحسبه فإن بدونها لكان هناك دولة لتنظيم القاعدة في أفريقيا. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تحارب عن طريق ضربات موضعية ما يعتبره الغرب على أنه "تهديد إستراتيجي حقيقي". وبحسبه فإن أفريقيا القارة الفقيرة والضعيفة تشكل تربة خصبة لتوسع "تنظيمات الإرهاب الإسلامية"، وأن ما حصل في كينيا يسلط الأضواء على هذه المنطقة، حيث أنه في اللحظة التي يسيطر فيها تنظيم القاعدة على أفريقيا فسوف يضرب أوروبا".

التعليقات