بان كي مون "يراجع خياراته" بصدد جنيف 2

واضاف المتحدث بان البيان الايراني الذي اعلنت فيه طهران موافقتها على حضور المؤتمر لا يتفق مع الضمانات التي اعطتها الحكومة الايرانية للامين العام بشأن دعم طهران لنتائج جنيف مشيرا الى ان قرار الأمم المتحدة بدعوة ايران لم يكن متسرعا و لم يكن مفاجئا للسلطات الامريكية.

بان كي مون

 

قال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إن بان يراجع بشكل عاجل خياراته في ضوء ردود فعل بعض الاطراف المشاركة في مؤتمر جنيف 2 والمقرر أن تبدأ في سويسرا في وقت لاحق هذا الاسبوع.

واضاف المتحدث بان البيان الايراني الذي اعلنت فيه طهران موافقتها على حضور المؤتمر لا يتفق مع الضمانات التي اعطتها الحكومة الايرانية للامين العام بشأن دعم طهران لنتائج جنيف مشيرا الى ان قرار الأمم المتحدة بدعوة ايران لم يكن متسرعا و لم يكن مفاجئا للسلطات الامريكية.

وكان بان قد قال في وقت سابق لمجلس الامن إن مناقشات مكثفة وعاجلة جارية بشأن المؤتمر.

وناشدت الولايات المتحدة من جانبها الأمم المتحدة الغاء الدعوة التي وجهتها الى ايران لحضور المؤتمر.

واتهم مسؤولون امريكيون ايران بالامتناع عن دعم الهدف الاساسي من وراء عقد المؤتمر، وهو تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.

يذكر ان إيران قد قبلت دعوة الأمين العام لحضور المؤتمر دون شروط مسبقة.

يأتي هذا فيما امهل الائتلاف الوطني السوري المعارض ايران حتى السابعة من مساء اليوم بتوقيت غرينتش لسحب قواتها من سوريا والقبول بنتائج جنيف واحد والا لن يقبل الائتلاف بالمشاركة في جنيف اثنين في حال مشاركة ايران.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف ان عدم السماح لايران بالمشاركة سيكون خطأ كبيرا.

وكان بان قد قال إنه حصل على تأكيدات من وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن طهران تعهدت بأن تؤدي دورا "إيجابيا وبناء" في المحادثات إذا تلقت دعوة بالمشاركة.

وأضاف "كما قلت مرارا، اعتقد بشدة أن إيران يجب أن تكون جزءا من الحل للأزمة في سوريا".

 

تهديد وشروط

وكتب لؤي صافي، المتحدث باسم الائتلاف، في تغريدة بموقع تويتر قائلا إن "الائتلاف السوري يعلن أنه سينسحب من حضور جنيف 2 إن لم يتراجع بان كي مون عن دعوته لإيران".

كما قالت الولايات المتحدة إن دعوة إيران ينبغي أن تكون مشروطة بتأييد طهران للاتفاق الذي توصل إليه مؤتمر جنيف الأول في عام 2012 بشأن مرحلة انتقالية في سوريا.

وقالت السعودية، التي تدعم المعارضة السورية، إنها ترفض مشاركة إيران في المؤتمر، إن لم تؤيد طهران الجهود المبذولة لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.

وجاء في بيان رسمي أنه ينبغي على إيران أن "تعلن رسميا وبطريقة واضحة موافقتها على تشكيل حكومة انتقالية".

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات التمهيدية للمؤتمر - المعروف باسم جنيف 2 - الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية.

وقد وافقت حكومة دمشق في وقت سابق على المشاركة في المؤتمر.

 

قبول الدعوة

وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن ايران قالت الاثنين إنها قبلت دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة لحضور المحادثات المقرر عقدها في جنيف هذا الاسبوع وتهدف إلى إنهاء الصراع السوري.

ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، مرضية أفخم، قولها "رفضنا دوما أي شروط مسبقة لحضور اجتماع جنيف 2، وبناء على الدعوة الرسمية التي تلقيناها ستحضر ايران (محادثات) جنيف 2 دون أي شروط مسبقة".

وحصد الصراع الممتد منذ نحو ثلاثة أعوام أرواح ما يزيد على مئة ألف شخص.

وتشير تقديرات إلى أن مليوني شخص فروا من الصراع إلى خارج سوريا، بينما نزح نحو ستة ملايين و500 ألف شخص آخر داخل البلاد.

انتقاد

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد وجه في وقت سابق انتقادا شديدا للائتلاف الوطني السوري، اكبر فصائل المعارضة، مستبعدا امكانية مشاركته السلطة مع اعضائه.

واتهم الاسد في مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية المعارضة السورية بانها كتلة من عملاء قوى اقليمية وغربية.

وحول محاكمة المشتبهين بقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، عبر الاسد عن اعتقادة بانها محاكمة مسيسة وتهدف الى الضغط على حزب الله.

 

 

التعليقات