نتنياهو خائب الأمل من "احتضان إيران": انطلاق المحادثات بين الدول الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي

تبدأ إيران والدول الكبرى الست (بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا والصين) الجولة الأولى من المحادثات في فيينا بشأن اتفاقية طويلة الأمد بخصوص البرنامج النووي الإيراني، ورغم تشاؤم الأطراف من التوصل إلى تسوية دائمة، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خيبة أمله مما أسماه "احتضان إيران" عالميا. وتعد المحادثات خطوة استكمالية للاتفاقية المؤقتة التي تمت الموافقة عليها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل التخفيف الجزئي للعقوبات. وقبل بدء الاجتماعات، عبرت كلٌ من إيران والولايات المتحدة عن أملهما في التوصل إلى حل سريع. ويشك الغرب في أن إيران تطور أسلحة نووية، فيما تنكر طهران ذلك. ويطالب الغرب إيران بأن تحد من نشاطها النووي لضمان عدم قدرتها على إنتاج قنبلة نووية. في حين تؤكد إيران أن كل أنشطتها النووية سلمية وأنها ستستمر. كما تطالب برفع العقوبات التي أنهكت اقتصادها. وفي بيان نشره المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، على موقعه الإلكتروني يوم الإثنين، قال إن هذه المفاوضات لن تفضي إلى أي شيئ . وأضاف: سيستمر ما بدأه مسؤولونا. لن نتراجع. ولا يوجد من يعارضني. كما ورد عن وكالة رويترز تصريح لمسؤول أمريكي رفيع المستوى أن المحادثات ستكون معقدة، وصعبة وعملية طويلة . جاء هذا التعليق من مسؤول امريكي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته عشية أول جولة من مفاوضات على مستوى عال منذ ان أبرم الجانبان اتفاقا مؤقتا في 24 نوفمبر تشرين الثاني يقيد بعض انشطة طهران النووية في مقابل تخفيف محدود للعقوبات. وقال المسؤول بالادارة الامريكية للصحفيين في فيينا "الايام القادمة هذا الاسبوع هي بداية ما سيكون عملية شاقة وصعبة وطويلة." واضاف قائلا "عندما تكون المخاطر عالية بهذا الشكل ويكون الشيطان في التفاصيل فعلا فانه ينبعي التريث لضمان ثقة المجتمع الدولي في النتيجة." ومضى قائلا "في هذا الوضع فان ذلك لا يمكن ان يحدث في يوم او اسبوع او حتى شهر." وبينما اشار المسؤول الامريكي إلي ان المحادثات ستستغرق وقتا فانه قال ان واشنطن لا تريد ان تمتد المحادثات الى ما بعد مهلة الستة اشهر التي اتفق عليها في اتفاق 24 نوفمبر تشرين الثاني. واضاف قائلا "ننوي استخدام هذه الاشهر الستة للتفاوض على اتفاق شامل." وقال المسؤول الامريكي انه لا يوجد ما يضمن ان تثمر مفاوضات فيينا عن اتفاق. واضاف قائلا "كما قال الرئيس (باراك) اوباما -وأنا اتفق معه تماما- فان احتمالات ألا نتوصل لاتفاق تتساوى مع احتمالات التوصل لاتفاق." لكن المسؤول الامريكي اشار الي استعداد امريكي محتمل لحل وسط بشان اكثر المسائل المثيرة للخلاف في جولات المفاوضات الثلاث التي أدت الي اتفاق 24 نوفمبر تشرين الثاني مع ايران وهو مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل والذي قد يستخدم يوما ما لانتاج البلوتنيوم عند درجة يمكن استعماله في الاسلحة. وكان المسؤول الامريكي يرد على تعليقات ادلى بها علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية الذي نسب اليه في وقت سابق هذا الشهر القول بان طهران ربما تكون على استعداد لتهدئة مخاوف الغرب بشان مفاعل آراك بادخال تعديلات عليه. وقال المسؤول "نحن سعداء ان نرى رئيس وكالة الطاقة الذرية (الايرانية) -الدكتور صالحي- يقول انهم منفتحون على مناقشات بشان هل تكون هناك تعديلات قابلة للتنفيذ." واضاف قائلا "اعتقد اننا امامنا شوط طويل يتعين ان نقطعه في هذه المناقشات لكنني اعتقد اننا علينا جميعا ان نكون منفتحين على افكار وسبل لمعالجة بواعث قلقنا." من جانبه عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين عن خيبة أمله مما أسماه "احتضان إيران عالميا"، وقال إن ايران هي المستفيد الوحيد من المفاوضات مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي. وقال نتانياهو في بيان اصدره مكتبه "حتى الان، الطرف الوحيد الذي استفاد من هذه المفاوضات هو ايران. في الواقع، لم يعط (الايرانيون) شيئا لكنهم حصلوا على الكثير". واضاف رئيس الوزراء ان "ايران تواصل سلوكها العدائي عبر تسليح مجموعات ارهابية ودعم المجزرة التي يرتكبها نظام بشار الاسد في سوريا بحق شعبه والدعوة الى تدمير اسرائيل والقيام بانشطة تخريبية في كل انحاء العالم بما فيها اميركا الجنوبية". وهاجم نتانياهو مرارا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بعد قرار الرفع الجزئي للعقوبات المفروضة على طهران املا بالتوصل الى اتفاق نهائي معها. ولدى الطرفان فرصة حتى 19 يوليو/تموز للتوصل لحل نهائي.

نتنياهو خائب الأمل من

 تبدأ إيران والدول الكبرى الست (بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا والصين) الجولة الأولى من المحادثات في فيينا بشأن اتفاقية طويلة الأمد بخصوص البرنامج النووي الإيراني، ورغم تشاؤم الأطراف من التوصل إلى تسوية دائمة، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خيبة أمله مما أسماه "احتضان إيران" عالميا.

وتعد المحادثات خطوة استكمالية للاتفاقية المؤقتة التي تمت الموافقة عليها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل التخفيف الجزئي للعقوبات.
وقبل بدء الاجتماعات، عبرت كلٌ من إيران والولايات المتحدة عن أملهما في التوصل إلى حل سريع. ويشك الغرب في أن إيران تطور أسلحة نووية، فيما تنكر طهران ذلك.
ويطالب الغرب إيران بأن تحد من نشاطها النووي لضمان عدم قدرتها على إنتاج قنبلة نووية. في حين تؤكد إيران أن كل أنشطتها النووية سلمية وأنها ستستمر. كما تطالب برفع العقوبات التي أنهكت اقتصادها.
وفي بيان نشره المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، على موقعه الإلكتروني يوم الإثنين، قال إن هذه المفاوضات لن تفضي إلى أي شيئ . وأضاف: سيستمر ما بدأه مسؤولونا. لن نتراجع. ولا يوجد من يعارضني.
كما ورد عن وكالة رويترز تصريح لمسؤول أمريكي رفيع المستوى أن المحادثات ستكون معقدة، وصعبة وعملية طويلة . جاء هذا التعليق من مسؤول امريكي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته عشية أول جولة من مفاوضات على مستوى عال منذ ان أبرم الجانبان اتفاقا مؤقتا في 24 نوفمبر تشرين الثاني يقيد بعض انشطة طهران النووية في مقابل تخفيف محدود للعقوبات.

وقال المسؤول بالادارة الامريكية للصحفيين في فيينا "الايام القادمة هذا الاسبوع هي بداية ما سيكون عملية شاقة وصعبة وطويلة."
واضاف قائلا "عندما تكون المخاطر عالية بهذا الشكل ويكون الشيطان في التفاصيل فعلا فانه ينبعي التريث لضمان ثقة المجتمع الدولي في النتيجة."

ومضى قائلا "في هذا الوضع فان ذلك لا يمكن ان يحدث في يوم او اسبوع او حتى شهر."
وبينما اشار المسؤول الامريكي إلي ان المحادثات ستستغرق وقتا فانه قال ان واشنطن لا تريد ان تمتد المحادثات الى ما بعد مهلة الستة اشهر التي اتفق عليها في اتفاق 24 نوفمبر تشرين الثاني.
واضاف قائلا "ننوي استخدام هذه الاشهر الستة للتفاوض على اتفاق شامل."
وقال المسؤول الامريكي انه لا يوجد ما يضمن ان تثمر مفاوضات فيينا عن اتفاق.
واضاف قائلا "كما قال الرئيس (باراك) اوباما -وأنا اتفق معه تماما- فان احتمالات ألا نتوصل لاتفاق تتساوى مع احتمالات التوصل لاتفاق."
لكن المسؤول الامريكي اشار الي استعداد امريكي محتمل لحل وسط بشان اكثر المسائل المثيرة للخلاف في جولات المفاوضات الثلاث التي أدت الي اتفاق 24 نوفمبر تشرين الثاني مع ايران وهو مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل والذي قد يستخدم يوما ما لانتاج البلوتنيوم عند درجة يمكن استعماله في الاسلحة.
وكان المسؤول الامريكي يرد على تعليقات ادلى بها علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية الذي نسب اليه في وقت سابق هذا الشهر القول بان طهران ربما تكون على استعداد لتهدئة مخاوف الغرب بشان مفاعل آراك بادخال تعديلات عليه.
وقال المسؤول "نحن سعداء ان نرى رئيس وكالة الطاقة الذرية (الايرانية) -الدكتور صالحي- يقول انهم منفتحون على مناقشات بشان هل تكون هناك تعديلات قابلة للتنفيذ."
واضاف قائلا "اعتقد اننا امامنا شوط طويل يتعين ان نقطعه في هذه المناقشات لكنني اعتقد اننا علينا جميعا ان نكون منفتحين على افكار وسبل لمعالجة بواعث قلقنا."
نتنياهو خائب الأمل

من جانبه  عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين  عن خيبة أمله مما أسماه "احتضان إيران عالميا"، وقال إن ايران هي المستفيد الوحيد من المفاوضات مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي.
وقال نتانياهو في بيان اصدره مكتبه "حتى الان، الطرف الوحيد الذي استفاد من هذه المفاوضات هو ايران. في الواقع، لم يعط (الايرانيون) شيئا لكنهم حصلوا على الكثير".
واضاف رئيس الوزراء ان "ايران تواصل سلوكها العدائي عبر تسليح مجموعات ارهابية ودعم المجزرة التي يرتكبها نظام بشار الاسد في سوريا بحق شعبه والدعوة الى تدمير اسرائيل والقيام بانشطة تخريبية في كل انحاء العالم بما فيها اميركا الجنوبية".  وهاجم نتانياهو مرارا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بعد قرار الرفع الجزئي للعقوبات المفروضة على طهران املا بالتوصل الى اتفاق نهائي معها.

لابيد: العلم نفذ صبره اتجاهنا
من جانب آخر قال وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد: إن "تجاهل  المجتمع الدولي لتحذيراتنا الخطيرة بشأن المشروع النووي الإيراني يشير إلى أن العالم وعلى رأسه الولايات المتحدة لا يفقد تأييده لنا فحسب بل ينفذ صبره علينا ايضا". 

ولدى الطرفان فرصة حتى 19 يوليو/تموز للتوصل لحل نهائي.
 

التعليقات