في مكالمة هاتفية استمرت نحو ساعة، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الليلة الفائتة، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى قبول شروط الحل الدبلوماسي في أوكرانيا.
واعتبر أوباما أن ما قامت به روسيا في أوكرانيا يعتبر خرقا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
في المقابل، وبحسب الكرملين فإن بوتين قال لأوباما إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يجب ألا تتضرر بسبب خلافات حول قضايا دولية معينة وإن كانت مهمة جدا، وأنه شدد على أهمية هذه العلاقات في الحفاظ على الاستقرار والأمن في العالم.
وعلى خلفية تدهور العلاقات بين الطرفين، والتي تسببت بتوتر يذكر بأيام الحرب الباردة، قال أوباما إن هناك إمكانية لحل القضية بشكل دبلوماسي يضمن مصالح روسيا والشعب الأوكراني والمجتمع الدولي.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض فإن جزءا من الحل الذي يقترحه أوباما، يتمثل في إجراء مفاوضات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا بوساطة دولية، وذلك بالإضافة لإرسال مراقبين دوليين الى أوكرانيا، كي يضمنوا حماية حقوق جميع الأوكرانيين بمن فيهم الناطقين باللغة الروسية. كما ينص مقترح أوباما، حسب البيان، على عودة القوات الروسية الى قواعدها، في حين يوحّد المجتمع الدولي جهوده من أجل دعم الشعب الأوكراني بينما يستعد الأخير لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في أيار/مايو المقبل
وأشار أوباما إلى أن وزير الخارجية جون كيري سيواصل في الأيام القريبة إجراء اتصالات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف والحكومة المؤقتة في أوكرانيا، إضافة إلى أطراف دولية. وصرح مصدر في الإدارة الأمريكية لشبكة "سي أن أن" أنه يمكن الافتراض بأن هناك خلافات بين الطرفين بشأن أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، ولكنهما يدركان أن يجب التوصل إلى حل دبلوماسي، وأن كيري يعمل على ذلك.
وجاء في بيان صدر صباح الجمعة عن الدائرة الصحفية للكرملين: "خلال المناقشة (بين الرئيسين) برز اختلاف في المواقف وفي تقييمات أسباب نشوب الأزمة والتطورات الحالية". وأن الرئيس الروسي شدد خلال المكالمة على أن القيادة الأوكرانية الحالية تفرض على مناطق شرق وجنوب شرق البلاد قرارات غير شرعية.
وأضاف الكرملين: "لا يمكن لروسيا أن تتجاهل الدعوات الموجهة اليها لتقديم مساعدات، وهي تقوم بخطوات مناسبة بمراعاة تامة للقانون الدولي".
وأكدت الدائرة الصحفية للكرملين أن المكالمة الهاتفية جاءت بمبادرة الجانب الأمريكي.
التعليقات