لغز الطائرة الماليزية: مصيرها قد يظل مجهولا للأبد

من الممكن ألا يعرف السبب الحقيقي لتحطم الطائرة، وربما لن يعرف سبب الحادث أيضا..

لغز الطائرة الماليزية: مصيرها قد يظل مجهولا للأبد

قال قائد الشرطة في ماليزيا، صباح اليوم الأربعاء، إنه من الممكن ألا تؤدي التحقيقات بشأن مصير الطائرة الماليزية التي اختفت قبل 3 أسابيع إلى أي نتيجة. كما أعلنت قائد حملة البحث الدولية عن الطائرة المفقودة أنه ليس من المؤكد أن تؤدي حملة البحث الحالية في جنوب المحيط الهندي إلى العثور على الطائرة.

وشدد المسؤولان على النقص في المعلومات لدى السلطات الماليزية بشأن ما حصل على متن الطائرة، وهي من طراز "بوينغ 777"، والمكان الدقيق الذي تحطمت فيه. وتشير هذه التصريحات إلى أنه مع كل يوم يمر فإن مصير الطائرة التي تقل 239 شخصا قد يظل مجهولا.

يشار إلى أن الطائرة كانت قد فقدت في الثامن من آذار/مارس الماضي بعد أن أقلعت من العاصمة كوالالمبور باتجاه العاصمة الصينية بكين، وتوقفت الترددات التي تصدر من الطائرة والتي تتيح لأجهزة الكاشوف (الرادر) تحديد موقعها، وأنه من المرجح أن يكون ذلك بفعل فاعل على متن الطائرة.

كما تجدر الإشارة إلى أن كاشوفا عسكريا تمكن من التقاط الطائرة بعد ساعة من إقلاعها في الجانب الثانية من شبه الجزيرة. وبحسب السلطات الماليزية فإن تحرك الطائرة يشير إلى أنها موجهة من شخص على متنها، بيد أنها لم تنف إمكانية حصول خلل تقني في الطائرة.

إلى ذلك، تقوم الشرطة الماليزية بالتحقيق في خلفية الطيارين وأفراد طاقم الطائرة من أجل التحقق من إمكانية أن يكون أحدهم قد قام بخطف الطائرة، كما يجري التحقيق بهوية المسافرين على متنها بيد أنه لم تثر أية شكوك بهذا الشأن.

ونقل عن قائد الشرطة الماليزية قوله إنه من الممكن ألا يعرف السبب الحقيقي لتحطم الطائرة، وربما لن يعرف سبب الحادث أيضا. وأشار إلى أن الشرطة تحقق أيضا في الحمولة والمواد الغذائية التي كانت على متن الطائرة من أجل استبعاد إمكانية حصول تسمم للركاب وطاقم الطائرة.

يشار إلى أن منطقة البحث الحالية عن الطائرة تقع غربي أستراليا. ورغم أنه لم يحدد إطار زمني لعمليات البحث إلا أن رئيس الوكالة التي تنسق عمليات البحث أقر بأنه كان يجب التفكير بتوجه جديد إذا لم يعثر على شيء. وقال إنه مع مرور الزمن وفي حال عدم العثور على شيء على وجه الماء فسيكون هناك حاجة للتفكير بالخطوات القادمة نظرا لأهمية ذلك الكبيرة للعائلات وللحكومات ذات الصلة.

كما تجدر الإشارة إلى أن الصندوق الأسود الذي يفترض أن يوثق ما يحصل على متن الطائرة في حال تحطمها يظل قادرا على إرسال إشارات تساعد في العثور على مكانها مدة 30 يوما وهي على وشك الانتهاء في الأيام القريبة. وفي حال العثور على أجزاء من حطام الطائرة فسيكون بالإمكان تقليص منطقة البحث، وسيكون هناك حاجة إلى عتاد بحري لتحديد باقي أجزاء الطائرة والصندوق الأسود.
 

التعليقات