إعلان يوحنا الـ23 ويوحنا بولس الثاني قديسان

أعلن البابا فرنسيس صباح اليوم الأحد في باحة كاتدرائية القديس بطرس البابوين الإيطالي يوحنا الثالث والعشرين والإيطالي يوحنا بولس الثاني قديسين جديدين أمام مئات آلاف من مختلف الجنسيات جاؤوا لحضور هذا الحدث التاريخي.

إعلان يوحنا الـ23 ويوحنا بولس الثاني قديسان

أعلن البابا فرنسيس صباح  اليوم الأحد في باحة كاتدرائية القديس بطرس البابوين الإيطالي يوحنا الثالث والعشرين والإيطالي يوحنا بولس الثاني قديسين جديدين أمام مئات آلاف من مختلف الجنسيات جاؤوا لحضور هذا الحدث التاريخي.

ووصل البابا فرنسيس وسط حشد من الكرادلة والأساقفة الذين يتلون صلاة القديسين. وتسبق مراسم إعلان القداسة قداسا احتفاليا يشارك في إحيائه البابا السابق بنديكتوس السادس عشر.

ومن غير الممكن إجراء إحصاء دقيق، لكن يجري الحديث عن وجود 800 ألف إلى مليون مشارك. وقد نصبت شاشات عملاقة في المدينة للسماح للحجاج بمشاهدة هذا الحدث غير المسبوق.

ويشكل قدوم البابا السابق، بنديكتوس السادس عشر (87 عاما)، سابقة تاريخية، حيث يحتفل حبران أعظمان بإعلان قداسة حبرين راحلين.

ثم سيتوالى أمام البابا 98 وفود لدول ومنظمات دولية بينهم 24 من رؤساء الدول والملوك، من ملك إسبانيا إلى رئيس زيمبابوي روبرت موغابي. وسيمثل فرنسا رئيس الوزراء مانويل فالس.

وكان من المقرر أن يكون رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك من بين الشخصيات الرسمية، لكنه قرر اختصار زيارته إلى روما "بسبب الوضع" في بلاده. وقد استقبله البابا فرنسيس أمش السبت.

وقضى بعض الحجاج -من كل الأجيال- ليل السبت - الأحد في الساحة، فيما شارك آخرون في "ليال بيضاء للصلاة" تنظم في كنائس مختلفة في روما بمختلف اللغات.. وفي محطة ترميني الرئيسية تقل قطارات وحافلات شبانا يحملون حقائب ظهر عليها صورة "يوحنا بولس الثاني" وسط انتشار عناصر الدفاع المدني والشرطة وسيارات الإسعاف.

ويبدو أن إعلان قداسة يوحنا الثالث والعشرين مؤسس مجمع الفاتيكان الثاني (1962-1965) الذي سجل انفتاح الكنيسة الكاثوليكية على المجتمع والديانات الأخرى، لم يواجه انتقادا من أحد باستثناء بعض المتشددين. لكن بالنسبة ليوحنا بولس الثاني، حتى وإن لم يعترض أحد على مكانته الدولية والدور الذي لعبه في سقوط الشيوعية، برز بعض المنتقدين الذين يأخذون عليه خصوصا عدم تبصره لجرائم التعديات الجنسية على الأطفال وتشدده مع علماء الكهنوت المعارضين. وهذه الاتهامات رفضها الجمعة المتحدث السابق باسمه جواكين نافارو فالز.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي "إن القداسة لا تعني الكمال"، واعتبر أن إعلان قداسة يوحنا بولس الثاني بعد تسع سنوات فقط على وفاته هي "الأسرع على الأرجح" في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

التعليقات