في حين لا تزال تكلفة طائرة الشبح "أف 35" في ارتفاع مستمر، تبين مؤخرا أن "طائرة الشبح" ليست شبحا، وأن الأنظمة الدفاعية الروسية والصينية قادرة على اكتشافها.
وكتب بيل سويتمان، الخبير في مجال الأمن والمحرر في مجلة الطيران "Aviation Week" أن وزارة الدفاع الأمريكية قلصت من قدرات الطائرة على الاختفاء عن شاشات الكاشوف (الرادار) لكونها أخطأت في تقدير قدرات خصوم الولايات المتحدة.
وكتب سويتمان في تحليله في المجلة، وفي "ديلي بيست" أن الرادارات التي تعمل بسبكتروم معين (تحليل طيفي) تستطيع تحديد الطائرة. وبحسبه فإن هذا النقد ليس موجها إلى المشروع، وإنما نتيجة لخيارات البنتاغون.
وبحسبه فإن البنتاغون سيضطر لوضع منظومة قتال إلكترونية خاصة في الطائرة القتالية المستقبلية من أجل الدفاع عنها. علاوة على ذلك فإن طائرة الشبح "أف 35" ليست جيدة بوجه خاص في تشويش رادرات العدو.
وفي حين تقول شركة "لوكهيد مارتن"، المنتجة للطائرة، أن "أف 35" هي طائرة شبح، فقد صرح سويتمان لـ"وورلد تريبيون" أن مطوري الطائرة شددوا على منع إصابة الطائرة بصاروخ، وليس على منع اكتشافها.
تجدر الإشارة إلى أنه من المفترض أن يتسلم سلاح الجو الإسرائيلي الطائرة في العام 2016. ومن المتوقع أن يتم تركيب منظومة قتال إلكترونية خاصة في الطائرة.
وعلى صلة، أقرت إليزابيت كينتارا من معهد الأبحاث "RUSI" في حديث مع "ديلي ميل" البريطانية أنه خلال تطوير الطائرة أدخلت تعديلات على مدى قدرات الطائرة على الاختفاء عن شاشات الرادار، وبالتالي بات بالإمكان استغلال ذلك من قبل "دول معادية"، مشيرة إلى أن تكنولوجيا الرادارات تطورت مع مرور الوقت بما يكفي ليبعث على القلق.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا كانت الشريك المركزي للولايات المتحدة في تطوير الطائرة الأغلى في في تاريخ الولايات المتحدة. وكتبت "ديلي ميل" أن دافعي الضرائب البريطانيين قد استثمروا 2.2 مليار دولار في تطوير الطائرة القتالية، وأن وزارة الدفاع البريطانية تنوي شراء 48 طائرة من هذا الطراز، بتكلفة 168 مليون دولار لكل طائرة.
في المقابل، جاء أن الصين قامت بتطوير نظام دفاعي جوي جديد، جرى تركيبه على سفنها القتالية، وبحسب الادعاءات، فقد باتت قادرة على معاينة الطائرة الشبح عن بعد 350 كيلومترا.
إلى ذلك، لا تزال تجري التجارب على الطائرة في في فلوريدا، ويتكشف المزيد من المشاكل التي تواجه الطائرة، مثل مشاكل في البرمجة، وخوذة الهايتك، وصعوبات في تحليق الطائرة في ظروف جوية صعبة تصل إلى درجة الخشية من تحطم الطائرة في حال تعرضها للبرق، علما أن سرعة الطائرة تصل إلى 2100 كيلومتر في الساعة، بينما يبلغ مداها الأقصى 2300 كيلومتر.
وردا على ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية لـ "ديلي ميل" إن الطائرة هي الأكثر تطورا في العالم، وفي العام 2018 سيتسلح الجيش البريطاني بطائرة ذات قدرات عن الاختفاء عن شاشات الرادارات بشكل لم يسبق له مثيل، وأن الطائرة طورت بطريقة يمكن تحديثها كل الوقت لمواجهة التهديدات.
التعليقات