منظمة حقوقية: صناع القرار في العالم أصيبوا بالشلل أمام جرائم إسرائيل

قرار "متحدون من أجل السلام" يوفر فرصة لوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة إسرائيل على جرائمها

منظمة حقوقية: صناع القرار في العالم أصيبوا بالشلل أمام جرائم إسرائيل

قال بيان صادر عن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إنه لم يعد ممكنا للشعوب مواصلة السكوت على صمت حكامها، داعيا النظامين العربي والإسلامي إلى "أقل الممكن" من أجل وقف سقوط الضحايا المدنيين، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي فشل في إلزام إسرائيل بوقف استهداف المدنيين.

وقال البيان، الذي وصل عــ48ـرب نسخة منه، إنه لليوم الثالث والعشرين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا زالت إسرائيل ترتكب المجزرة تلو الأخرى، ففي أول أيام عيد الفطر قتلت قوات الاحتلال 35 مواطنا، كما جرح ما يقارب 220 آخرين، وكانت قوات الإحتلال قد أطلقت صواريخها على أطفال في منتزه أثناء لهوهم في مخيم الشاطئ، مما أدى إلى مقتل 10 مواطنين، منهم 8 أطفال، واستمرت الجرائم طوال الليل، وحتى اللحظة حيث قتلت قوات الاحتلال في ساعات الليل حتى فجر اليوم 20 مواطنا منهم أطفال ونساء، مما رفع عدد الشهداء إلى أكثر من 1100 وأكثر من 6500 جريح، وتردد أن الاحتلال استخدم غازات سامة فجر اليوم، أدت إلى إصابة بعض الضحايا بحروق وحالات اختناق.

وأضاف ألبيان أنه، وفي مسعى يائس لإسكات صوت الحقيقة ونقل ما يقوم به جيش الاحتلال من مجازر في قطاع غزة، أغارت طائرات الاحتلال على مقرات شبكة الأقصى الإعلامية فسوتها بالأرض، ولم تجد عملية التدمير الوحشية، واستمرت قناة الأقصى في أداء رسالتها حيث أثناء عمليات القصف كانت قناة الأقصى الفضائية تنقل مشاهد لجثث أطفال ونساء متفحمة ومقطعة الأوصال تظهر وحشية الاحتلال.

وتابع البيان أن دموية الإحتلال التي تؤكدها الأرقام، ورفضه لكل مشاريع وقف إطلاق النار  في أول أيام عيد الفطر، وتهديده بتوسيع عملياته لم تقنع الأمم المتحدة أن العالم يواجه "نظاما نازيا يسعى إلى إبادة قطاع غزة بأسلحة وتكنولوجيا آتية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"، بحسب البيان.

ولفت البيان إلى أن المشاهد المروعة الآتية من قطاع غزة للأطفال والنساء الذين يتساقطون في كل لحظة بين شهيد وجريح والمباني المدمرة، بل صور الأطفال والنساء المتفحمة والمقطعة، لم تفلح في تحريك المجتمع الدولي الذي أصيب بالشلل التام أمام محرقة تتواصل فصولها تباعا.

وقال البيان: "حتى اللحظة، وعلى الرغم من أخذ النظامين العربي والإسلامي علما بالمحرقة، لم يتحركا بشكل فعال للضغط من أجل وقف مجازر إسرائيل، الفلسطينيون لا يطالبون بتحريك الجيوش والمعدات التي أصابها الصدأ، والتي لا تتحرك إلا لذبح الشعوب، إنما استخدام كافة الوسائل السلمية للضغط على الدول الداعمة لإسرائيل، على الأقل، وما أكثرها، فلديهم النفط والاستثمارات التي تحرك اقتصاديات الدول الداعمه لدولة الاحتلال، ألا يستحق العدد الهائل من الضحايا، أطفالا ونساء، لرفع العصا في وجه الدول الداعمة لدولة الاحتلال".

وتابع البيان أنه لم يعد ممكنا سكوت الشعوب على صمت حكامها إزاء ما ترتكبه دولة الإحتلال من جرائم، وهي تتطلع لأن يقوم قادة الدول العربية والإسلامية بأقل الممكن لوقف عداد الضحايا، فبإمكان هؤلاء القادة القيام بالكثير على الصعيد الدبلوماسي.

وأضاف أن مجلس الأمن الدولي، حتى اللحظة، فشل في اتخاذ قرار يلزم الدولة المعتدية إسرائيل بوقف استهداف المدنيين، فحجتها بأن المقاومة تتخذ من السكان دروعا بشرية لا يمكن ان تنطلي على أحد أمام حجم الضحايا الهائل من المدنيين، ولذلك لا بد من اللجوء إلى آليات أخرى في مؤسسات الأمم المتحدة تلزم الكيان المحتل بوقف عدوانه.

وأشار البيان إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعبر قرارها المعنون "متحدون من أجل السلام"الصادر في تشرين الثاني عام 1950 تحت رقم 377 في الدورة الخامسة، وفرت فرصة لأن تتخذ إجراءات إذا لم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بسبب تصويت سلبي من جانب عضو دائم في حالة ما إذا بدا هناك تهديدا للسلم والامن الدوليين أو ان هناك عملا من أعمال العدوان.

وعليه، فإن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو الدول العربية والإسلامية والقوى المحبة للسلام في العالم بالتوجه فورا للجمعية العامة بموجب "قرار متحدون من أجل السلام" لاتخاذ إجراءات خاصة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتشكيل محكمة خاصة للنظر بالجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، في ختام البيان، على أنه بدون تحرك أممي جاد لوقف مجازر إسرائيل ستبقى تطالعنا الاخبار كل لحظة بـ "ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة" مما ينذر بانفجار الوضع وخروج المنطقه بالكامل عن السيطرة لتغرق في بحور من الدماء بسبب الغطرسة الإسرائيلية.

التعليقات