فرغسن الأميركية: حظر تجول في أعقاب احتجاجات ضد عنصرية الشرطة

تحدى نحو مئتي متظاهر في وقت مبكر من اليوم الأحد منع التجول الذي دخل حيز التنفيذ في مدينة فرغسن في ولاية ميزوري الأميركية، التي تشهد أعمال احتجاج منذ مقتل شاب اسود بايدي شرطيين.

فرغسن الأميركية: حظر تجول  في أعقاب احتجاجات ضد عنصرية الشرطة
تحدى نحو مئتي متظاهر في وقت مبكر من اليوم الأحد منع التجول الذي دخل حيز التنفيذ في مدينة فرغسن في ولاية ميزوري الأميركية، التي تشهد أعمال احتجاج منذ مقتل شاب اسود بايدي شرطيين.
 
وكان حاكم ولاية ميزوري جاي نيكسون أعلن، أمس السبت، حالة الطوارئ وفرض حظر تجول من منتصف ليل السبت - الأحد  وحتى الساعة الخامسة  في ضاحية سانت لويس في فرغسن حيث قتل الشاب مايكل براون برصاص أطلقته الشرطة في التاسع من آب (أغسطس).
 
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن فرغسن كانت هادئة قبل دخول منع التجول حيز التنفيذ. لكن حشدًا من مئتي شخص تجمع في المنطقة التي قتل فيها براون وتحدى الأوامر التي صدرت بالتفرق.
 
وتقدمت شرطة مكافحة الشغب المسلحة تدعمها آليات مصفحة ببطء لتفريق الحشد. وعرضت وسائل الإعلام لقطات قاسية إلى حد لكن لم تسجل حوادث عنف.
 
وقال نيكسون للصحافيين أنه أمر باتخاذ هذه الإجراءات "من أجل حماية الناس والممتلكات في فرغسن" بعدما جرت عمليات نهب للمحلات التجارية واشتباكات مع الشرطة ليل الجمعة - السبت.
 
وأضاف الحاكم في مؤتمر صحافي، أمس السبت، في كنيسة محلية أن الهدف من هذه الاجراءات "هو احتواء الذين يكتمون أصوات الناس بأعمالهم"، مؤكدًا أن السلطات "لا تسعى إلى ترهيب الناس".
 
وبينما كان الحاكم يتكلم قاطعه متظاهرون غاضبون من عدم محاسبة أفراد الشرطة المسؤولين عن موت براون معظمهم من البيض، في المنطقة التي يشكل السود غالبية سكانها.
 
وقالت إحدى المتظاهرات: "عفوًا أيها الحاكم، عليك اتهام الشرطي بالقتل"، مشيرة إلى الشرطي الذي اطلق النار على براون. ووافق الحشد على أقوالها بالهتاف.
 
وأضاف متظاهر آخر: "اطلبوا تحقيقا (...) أين الاتهام؟"، فيما كان التوتر يتصاعد بشكل واضح بين الحشد.
 
وقالت متظاهرة ثالثة: "النوم ليس خيارا أيها الحاكم نيكسون. نحن نطالب بالعدالة"، فيما طالب آخرون بتأمين حماية لهم ولأعمالهم.
 
وتقدم الكابتن رون جونسون الذي يعمل عادة في مركز دوريات الطريق السريع في ميزوري وكلفه حاكم الولاية إعادة الهدوء، ليتحدث إلى المتظاهرين. وقال إن "الصراخ على بعضنا البعض لن يحل أي مكشلة". وأضاف: "لا يهم من أنتم ولا أعماركم ولا إذا كنتم محتجين سلميين أو من الذين أثاروا شغبا… ستجدون الجواب نفسه: هذه الليلة سنطبق منع التجول. لن نطبقه بالغاز المسيل للدموع بل سنتحدث إليكم لنقول لكم حان وقت العودة إلى منازلكم".
 
وقال نيكسون إن أربعين رجلا إضافيا من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) وصلوا إلى فرغسن للتحقيق في مقتل براون. وأضاف أن كثيرين منهم تنقلوا من بيت إلى بيت في الحي لجمع شهادات.
 
وأثار مقتل براون جدلا على المستوى الوطني في الولايات المتحدة حول العلاقة بين تطبيق القانون والأميركيين الأفارقة. ودعت عائلة مايكل براون إلى الهدوء لكنها اتهمت الشرطة بأنها تحاول الإساءة إلى سمعته أثناء التحقيقات في الحادث بنشرها لقطات لكاميرا مراقبة لمحل تجاري لتؤكد أنه ارتكب سرقة.
 
ويظهر في الفيديو شاب أسود يحمل سيجارًا أمام المحل يدفع رجلا آخر يحاول وقفه.
 
ووقعت السرقة قبل دقائق من مقتل براون بالرصاص. لكن الشرطة قالت إن الشرطي أوقف الشاب لأنه كان يسير في وسط الشارع ولم يكن على علم بأي سرقة.
 
وفي حي هارلم في نيويورك، قال الناشط الأميركي في الدفاع عن الحقوق المدنية للسود الأميركيين نشر الفيديو متهما الشرطة بتشويه صورة براون أمام الناس. وتساءل: “ألا نكون نفتقد إلى اللياقة عندما لا نترك الناس تحزن على أحبائها من دون أن نحاول اقحام أمور لا علاقة لها بالوضع؟". وأضاف: "هل تريدون القول أنكم تملكون حق مطاردة أي شخص وقتله من أجل ثلاث سيجارات أو أربع؟".
 
وقالت الشرطة إن الشرطي الذي قتل براون يدعى دارن ولسون (28 عاما) وهو أبيض يعمل منذ أربع سنوات في الشرطة ولا سجل تأديبي له.
 

التعليقات