الحكومة الصومالية تحذر من هجمات انتقامية بعد تأكد مقتل زعيم حركة الشباب

حذرت الحكومة الصومالية، اليوم السبت، من موجة من الهجمات الانتقامية التي قد تشنها حركة الشباب الصومالية بعد تأكد مقتل زعيمها أحمد عبدي "غودان" مطلع الأسبوع بغارة جوية أميركية. كما عرض رئيس البلاد، حسن شيخ محمود، على حركة الشباب إلقاء الأسلحة وقبول العفو، مؤكدا أن القوات الحكومية وقوات الاتحاد الافريقي (أمسيوم) توشك على السيطرة على مناطقهم. وقد أكد البنتاغون يوم أمس الجمعة أنه قتل الزعيم الأعلى لحركة الشباب الإسلامية الصومالية أحمد عبدي "غودان" في غارة جوية شنها الجيش الأميركي الاثنين موجها بذلك ضربة قاسية للتنظيم الذي ينشط في شرق أفريقيا. ولم يصدر رد فعل فوري من حركة الشباب التي رفضت طوال الأسبوع تأكيد أو نفي الأنباء بشان مقتل غودان. وصرح وزير الأمن القومي الصومالي، خليف أحمد أريغ، أمام صحافيين "أن الوكالات الأمنية حصلت على معلومات تشير إلى أن حركة الشباب تخطط لشن هجمات يائسة ضد منشات طبية ومراكز تعليمية وغيرها من المباني الحكومية" وأضاف أريغ أن " القوات الأمنية مستعدة لصد الهجمات وندعو السكان إلى مساعدة قوات الأمن لمواجهة أعمال العنف"، مهنئا في الوقت نفسه "الشعب الصومالي" بمقتل زعيم حركة الشباب. وغودان الذي تلقى دروسه في باكستان، تدرب على استخدام الأسلحة في أفغانستان. وفي حين كان يتجنب الكاميرات، فانه كان أحد أكثر أنصار "الجهاد العالمي" تشددا ضد أنصار أيديولوجية "القومية الصومالية". وكان غودان أعلن مسؤوليته في تموز(يوليو) 2010 عن التفجيرات في مدينة كامبالا عاصمة أوغندا والتي قتل فيها 74 شخصا، وأعلنت حركة الشباب كذلك عن مسؤوليتها في ايلول(سبتمبر) 2013 عن مذبحة مركز وست غيت التجاري في العاصمة الكينية والتي قتل فيها 67 شخصا بعد أربعة ايام من الحصار. وفي واشنطن قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش آيرنست، إن مقتل غودان "يمثل خسارة رمزية وعملياتية كبيرة لأكبر الكيانات المرتبطة بالقاعدة في أفريقيا"، وأن العملية التي أدت الى مقتله جاءت بعد "سنوات من العمل الجاد لأجهزة الاستخبارات والجيش". ولم يكشف المسؤولون الأميركيون كيفية التأكد من مقتل غودان، إلا أن أجهزة الاستخبارات الأميركية أجرت في حالات مشابهة فحوصا لعينات الحمض النووي (دي ان ايه)، واستخدمت معلومات حصلت عليها من عمليات التنصت. وغوادن البالغ من العمر 37 عاما كان أحد أبرز المطلوبين العشرة بتهمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة التي خصصت مكافأة بقيمة سبعة ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه. وقال مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الارهاب، ماثيو اولسين، إن غودان "كان زعيما قويا لحركة الشباب .. وكان يتعامل مع المنافسين بطريقة فعالة للغاية". وأكد أن الحركة تعاني من انقسام عميق وأن هناك "عددا من المرشحين" لخلافة غوادن، مضيفا انه سيكون من المهم جدا "مواصلة الضغط". وقال الرئيس الصومالي إن مقتل غودان "فرصة لأعضاء حركة الشباب لاختيار السلام". وأضاف "في وقت قد يتقاتل غلاة الحركة على قيادتها، هناك فرصة أمام غالبية أعضاء الحركة لتغيير مسارها ورفض قرار غودان لجعلهم دمى لحملة دولية للإرهاب". وقال إن الحكومة "مستعدة لعرض العفو على أعضاء حركة الشباب الذين يرفضون العنف وينبذون أي صلات لهم بحركة الشباب والقاعدة -- ولكن لفترة 45 يوما فقط". وأكد ان "من يختارون البقاء (مع الحركة) يعرفون مصيرهم. فحركة الشباب تنهار". وتأتي الضربة ضد غودان بعد أيام من إطلاق القوات الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي "عملية المحيط الهندي" الواسعة التي تهدف إلى السيطرة على الموانىء الرئيسية التي تستولي عليها حركة الشباب وتجفيف مصادرها الرئيسية للتمويل وهي صادرات الفحم التي تدر عليها ملايين الدولارات. وتستهدف قوة الاتحاد الأفريقي حركة الشباب على جبهات عدة فيما تقود القوات الأوغندية هجمات على ميناء براوة جنوب مقديشو. •

الحكومة الصومالية تحذر من هجمات انتقامية بعد تأكد مقتل زعيم حركة الشباب

صورة من موقع "جوائز من أجل العدالة" الأميركي لزعيم حركة الشباب أحمد عبدي "غودان" (أ.ف.ب)

حذرت الحكومة الصومالية، اليوم السبت، من موجة من الهجمات الانتقامية التي قد تشنها حركة الشباب الصومالية بعد تأكد مقتل زعيمها أحمد عبدي "غودان" مطلع الأسبوع بغارة جوية أميركية.

كما عرض رئيس البلاد، حسن شيخ محمود، على حركة الشباب إلقاء الأسلحة وقبول العفو، مؤكدا أن القوات الحكومية وقوات الاتحاد الافريقي (أمسيوم) توشك على السيطرة على مناطقهم.

وقد أكد البنتاغون يوم أمس الجمعة أنه قتل الزعيم الأعلى لحركة الشباب الإسلامية الصومالية أحمد عبدي "غودان" في غارة جوية شنها الجيش الأميركي الاثنين موجها بذلك ضربة قاسية للتنظيم الذي ينشط في شرق أفريقيا.

ولم يصدر رد فعل فوري من حركة الشباب التي رفضت طوال الأسبوع تأكيد أو نفي الأنباء بشان مقتل غودان.

وصرح وزير الأمن القومي الصومالي، خليف أحمد أريغ، أمام صحافيين "أن الوكالات الأمنية حصلت على معلومات تشير إلى أن حركة الشباب تخطط لشن هجمات يائسة ضد منشات طبية ومراكز تعليمية وغيرها من المباني الحكومية"

وأضاف أريغ أن " القوات الأمنية مستعدة لصد الهجمات وندعو السكان إلى مساعدة قوات الأمن لمواجهة أعمال العنف"، مهنئا في الوقت نفسه "الشعب الصومالي" بمقتل زعيم حركة الشباب.

وغودان الذي تلقى دروسه في باكستان، تدرب على استخدام الأسلحة في أفغانستان. وفي حين كان يتجنب الكاميرات، فانه كان أحد أكثر أنصار "الجهاد العالمي" تشددا ضد أنصار أيديولوجية "القومية الصومالية".

وكان غودان أعلن مسؤوليته في تموز(يوليو) 2010 عن التفجيرات في مدينة كامبالا عاصمة أوغندا والتي قتل فيها 74 شخصا، وأعلنت حركة الشباب كذلك عن مسؤوليتها في ايلول(سبتمبر) 2013 عن مذبحة مركز وست غيت التجاري في العاصمة الكينية والتي قتل فيها 67 شخصا بعد أربعة ايام من الحصار.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش آيرنست، إن مقتل غودان "يمثل خسارة رمزية وعملياتية كبيرة لأكبر الكيانات المرتبطة بالقاعدة في أفريقيا"، وأن العملية التي أدت الى مقتله جاءت بعد "سنوات من العمل الجاد لأجهزة الاستخبارات والجيش".

ولم يكشف المسؤولون الأميركيون كيفية التأكد من مقتل غودان، إلا أن أجهزة الاستخبارات الأميركية أجرت في حالات مشابهة فحوصا لعينات الحمض النووي (دي ان ايه)، واستخدمت معلومات حصلت عليها من عمليات التنصت.

وغوادن البالغ من العمر 37 عاما كان أحد أبرز المطلوبين العشرة بتهمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة التي خصصت مكافأة بقيمة سبعة ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه.

وقال مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الارهاب، ماثيو اولسين، إن غودان "كان زعيما قويا لحركة الشباب .. وكان يتعامل مع المنافسين بطريقة فعالة للغاية".

وأكد أن الحركة تعاني من انقسام عميق وأن هناك "عددا من المرشحين" لخلافة غوادن، مضيفا انه سيكون من المهم جدا "مواصلة الضغط".

وقال الرئيس الصومالي إن مقتل غودان "فرصة لأعضاء حركة الشباب لاختيار السلام".

وأضاف "في وقت قد يتقاتل غلاة الحركة على قيادتها، هناك فرصة أمام غالبية أعضاء الحركة لتغيير مسارها ورفض قرار غودان لجعلهم دمى لحملة دولية للإرهاب".

وقال إن الحكومة "مستعدة لعرض العفو على أعضاء حركة الشباب الذين يرفضون العنف وينبذون أي صلات لهم بحركة الشباب والقاعدة -- ولكن لفترة 45 يوما فقط".

وأكد ان "من يختارون البقاء (مع الحركة) يعرفون مصيرهم. فحركة الشباب تنهار".

وتأتي الضربة ضد غودان بعد أيام من إطلاق القوات الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي "عملية المحيط الهندي" الواسعة التي تهدف إلى السيطرة على الموانىء الرئيسية التي تستولي عليها حركة الشباب وتجفيف مصادرها الرئيسية للتمويل وهي صادرات الفحم التي تدر عليها ملايين الدولارات.

وتستهدف قوة الاتحاد الأفريقي حركة الشباب على جبهات عدة فيما تقود القوات الأوغندية هجمات على ميناء براوة جنوب مقديشو.

•      

 

التعليقات