أميركا لن تنسق عسكريا مع إيران وأوباما لن يلتقي ببوتين وخمنائي

وأضاف خامنئي: "وزير الخارجية الاميركي جون كيري وجه أيضا طلبا شخصيا إلى، نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف الذي رفض كذلك. واعتبر أن الولايات المتحدة كانت تبحث عن ذريعة لتفعل في العراق وسوريا ما تفعله في باكستان، أي قصف المواقع التي تريد من دون إذن من الحكومة الباكستانية، في إشارة إلى الغارات بطائرات بلا طيار على قواعد حركة طالبان.

أميركا لن تنسق عسكريا مع إيران وأوباما لن يلتقي ببوتين وخمنائي

خامنئي عند خروجه من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الإثنين أن الولايات المتحدة لن تنسق "عسكريا" مع إيران في المواجهة مع تنظيم “الدولة الاسلامية”، إلا أنها تريد مواصلة "المناقشات السياسية" التي بدأتها مع طهران على هامش المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
وكانت المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية جين بساكي أعلنت قبل ذلك: "نحن لا ننسق ولن ننسق عسكريا مع طهران، وربما تتاح فرصة أخرى في المستقبل لمناقشة مسالة العراق". 

وقال كيري في باريس ردا على أسئلة عدد من الصحافيين الذين رافقوه من واشنطن: "لن ننسق مع إيران لكننا منفتحون على النقاش بشأن سبل إستئصال المتطرفين في تنظيم “الدولة الاسلامية””. وأنهى كيري في باريس الإثنين جولة ماراتونية على عدد من الدول بهدف بناء الإئتلاف الدولي بوجه تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وأضاف كيري أن الولايات المتحدة ناقشت مع إيران مسألة محاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” على هامش اجتماعات مجموعة 1 + 5 بشأن الملف النووي الإيراني، مضيفا أنه مع إبقاء إمكانية الحوار مفتوحة مع إيران بشأن هذا الملف". وجاء كلام كيري ردا على تصريحات للمرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي قال فيها ان ايران رفضت طلبا اميركيا للتعاون معها بشأن الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
إلا أن كيري رفض التعليق مباشرة على كلام خامنئي. وقال خامنئي متحدثا لدى خروجه من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في البروستات أنه منذ الأيام الأولى لهجوم المتطرفين الاسلاميين طلبت الولايات المتحدة من خلال سفيرها في العراق تعاونا ضد داعش “الدولة الاسلامية”. رفضت إيران لأن أيديهم ملطخة بالدماء".

وأضاف خامنئي: "وزير الخارجية الاميركي جون كيري وجه أيضا طلبا شخصيا إلى، نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف الذي رفض كذلك.
واعتبر أن الولايات المتحدة كانت تبحث عن ذريعة لتفعل في العراق وسوريا ما تفعله في باكستان، أي قصف المواقع التي تريد من دون إذن من الحكومة الباكستانية، في إشارة إلى الغارات بطائرات بلا طيار على قواعد حركة طالبان.

ولم تتلق إيران المتاخمة للعراق دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي جمع الاثنين في باريس ممثلي نحو 20 دولة لا سيما دول الخليج العربية لتحديد دور كل منها في الإئتلاف الدولي الذي تسعى واشنطن لتشكيله لمحاربة المتطرفين الاسلاميين.

وعلى نفس الصعيد هذا وأعلن البيت الأبيض أمس الإثنين أن أي إجتماع بين الرئيس باراك أوباما ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني ليس مقررا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال المتحدث بإسم البيت الأبيض جوش ارنست: "بحسب معلوماتي، فإن برنامج الرئيس الأسبوع المقبل لا يتضمن لقاء مع أي من الرجلين". ويعود آخر لقاء بين أوباما وبوتين اللذين يخوضان اختبار قوة على خلفية الأزمة الأوكرانية، إلى بداية حزيران (يونيو) في فرنسا. واجتمع الرئيسان لنحو عشر دقائق على هامش الإحتفال بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورماندي.

وقبل عام، سرت تكهنات كثيرة حول إحتمال حصول مصافحة بين أوباما وروحاني في أروقة الامم المتحدة، لكن الأمر لم يتم. غير أن الرئيسين تشاورا هاتفيا في ختام الجمعية العامة، في خطوة غير مسبوقة على هذا المستوى بين الولايات المتحدة وإيران منذ الثورة الإسلامية العام 1979.

التعليقات