الأسكتلنديون يصوتون على الاستقلال أو الوحدة

نتائج جزئية أولية في 7 مناطق تصويت تضم 3 معاقل لمؤيدي الاستقلال تشير إلى أن نسبة المعارضين للاستقلال أعلى من الداعين إلى الاستقلال

الأسكتلنديون يصوتون على الاستقلال أو الوحدة

(رويترز)

مع نشر نتائج الاستفتاء في أستكتلندا، في 7 من أصل 32 منطقة تصويت، بدأت تتقلص الفجوة بين مؤيدي بقاء أسكتلندا مع بريطانيا وبين مؤيدي الانفصال.

وتبين أن المعارضين للانفصال تصل نسبتهم إلى 50.9%، مقابل 49.1% لمؤيدي الاستقلال، علما أن هذه نتائج 12% من مجمل المصوتين، ولم تتضح بعد نتائج الاستفتاء في المدن الكبرى الأمر الذي قد يغير النتيجة.

كما تبين أنه في ست مناطق من بين المناطق السبع، والتي تشتمل على ثلاثة تعتبر معاقل لمؤيدي الاستقلال، حصل المعارضون على أغلبية، الأمر الذي يعزز التقديرات بأن النتيجة النهائية ستكون داعمة لاستمرار الوحدة.

وكان قد صوت الأسكتلنديون يوم أمس، الخميس، على ما إذا كانوا يريدون البقاء جزءا من المملكة المتحدة أو إنهاء وحدة مع إنجلترا استمرت 307 أعوام في استفتاء.

وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل التصويت أغلبية طفيفة لمن يفضلون البقاء جزءا من المملكة المتحدة، لكن النتيجة ستتوقف على مئات الآلاف من الناخبين الذين لم يكونوا حسموا أمرهم مع فتح مراكز الاقتراع أبوابها.

وظل مئات الآلاف من الناس يحاولون حسم قرارهم بعدما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، لكن مع مرور الوقت ارتفعت العملة البريطانية وأسعار الأسهم الرئيسية، وسط توقعات بأنه لن يكون هناك انفصال.

ويقول الذين يعارضون الاستقلال أن الانفصال يمكن أن يتسبب في تباطوء النمو الاقتصادي، ويؤثر على القدرة الدفاعية للمملكة المتحدة، ويهدد وحدة دول أخرى ويرجح كفة من يريدون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند إنه سيكون أمرا حاسما بالنسبة لأوروبا، كما هو بالنسبة لبريطانيا. وأضاف اليوم "بعد نصف قرن من بناء أوروبا نخاطر بدخول فترة من التفكك".

ويقول الذين يؤيدون الاستقلال إنهم يرون مستقبلا مشرقا لأسكتلندا مستقلة في أوروبا، ومجتمعا أكثر نزاهة ودفاعا جيدا وتعاونا اقتصاديا مع لندن.

ودفع احتمال انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة - سادس أكبر اقتصاد في العالم والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي - المواطنين والحلفاء على حد سواء إلى التساؤل عن التبعات، بينما حذرت المؤسسات المالية في حي المال في لندن من حدوث اضطرابات في السوق.

ووحد السياسيون البريطانيون والبنوك ورجال الأعمال صفوفهم ليحذروا من المصاعب الاقتصادية والوظائف التي ستضيع وانتقال رؤوس الأموال إذا قرر الأسكتلنديون الاستقلال. كما أن الدفاع سيكون موضع تساؤل كبير حيث تقع ترسانة نووية بريطانية تحملها الغواصات في أسكتلندا، وهي جزء من دفاعات حلف شمال الاطلسي.

وقالت الولايات المتحدة إنها تريد أن تبقى المملكة المتحدة - حليفها الرئيسي في أوروبا- موحدة.

وحذر زعماء أوروبا من أن استقلال أسكتلندا سيجعلها بحاجة للتقدم بطلب جديد للانضمام مرة أخرى للاتحاد الأوروبي، وأنها قد تواجه معارضة.

وقال الزعيم الأسكتلندي القومي أليكس سالموند (59 عاما) لمئات المؤيدين في بيرث في تجمع أخير قبل الاستفتاء "مستقبل أسكتلندا يجب أن يكون في أيدي اسكتلندا... هذه فرصتنا التي تأتي مرة في العمر، ويجب أن نقبض عليها بكلتي يدينا."

وأظهرت استطلاعات الرأي أن عددا يصل إلى 600 ألف ناخب لم يحسموا أمرهم مما يجعل من الصعب تحديد النتيجة.

ومن المتوقع أن تعلن النتائج صباح اليوم الجمعة.
 

التعليقات