نتائج نهائية: فوز معارضي انفصال اسكتلندا بنسبة 55%

أظهرت نتائج فرز 31 دائرة من أصل 32 في الاستفتاء حول استقلال اسكتلندا عن بريطانيا، أن الوحدويين حصلوا على مليون و914 ألفا و187 صوتا وفازوا ب55,42% من الأصوات في مقابل 44,58% لمؤيدي الاستقلال

نتائج نهائية: فوز معارضي انفصال اسكتلندا بنسبة 55%

عملية فرز الأصوات (ا ف ب)

أظهرت نتائج فرز 31 دائرة من أصل 32 في الاستفتاء حول استقلال اسكتلندا عن بريطانيا، أن الوحدويين حصلوا على مليون و914 ألفا و187 صوتا متجاوزين المليون و852 ألفا و828 صوتا الضرورية للفوز، بحسب النتائج الرسمية التي نشرتها شبكة "بي بي سي".

وفاز معسكر الوحدويين ب55,42% من الأصوات في مقابل 44,58% لمؤيدي الاستقلال.

وكان قد تبين بعد نشر ثلثي نتائج النتائج النهائية في التصويت على استقلال أسكتلندا، أن معارضين الانفصال عن المملكة المتحدة حققوا غالبية في الاستفتاء.

وجاء أن مؤيدي الاستقلال حصلوا على 53% في المنطقة الانتخابية الأكبر في مدينة غلاسكو، ولكنهم خسروا في 20 من بين 26 منطقة أعلنت نتائج الاستفتاء فيها.

كما جاء أن الفجوة تصل إلى 10% لصالح معارضي الاستقلال، في حين تبقى نحو نصف مليون صوت لم تعلن نتائج بشأنها بعد.

ورغم أن الحزب الأستكتلندي القومي، الذي يقود حملة الاستقلال، لم يعلن النتيجة بشكل رسمي، إلا أن نائبة زعيم الحزب، نيكولا سترجين، صرحت في الساعات الأخيرة أنه يجب الآن البدء بمطالبة الحكومة في لندن بتنفيذ التزاماتها.

كما تبين أنه في ست مناطق من بين المناطق السبع، والتي تشتمل على ثلاثة تعتبر معاقل لمؤيدي الاستقلال، حصل المعارضون على أغلبية، الأمر الذي يعزز التقديرات بأن النتيجة النهائية ستكون داعمة لاستمرار الوحدة.

وكان قد صوت الأسكتلنديون يوم أمس، الخميس، على ما إذا كانوا يريدون البقاء جزءا من المملكة المتحدة أو إنهاء وحدة مع إنجلترا استمرت 307 أعوام في استفتاء.

وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل التصويت أغلبية طفيفة لمن يفضلون البقاء جزءا من المملكة المتحدة، لكن النتيجة ستتوقف على مئات الآلاف من الناخبين الذين لم يكونوا حسموا أمرهم مع فتح مراكز الاقتراع أبوابها.

وظل مئات الآلاف من الناس يحاولون حسم قرارهم بعدما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، لكن مع مرور الوقت ارتفعت العملة البريطانية وأسعار الأسهم الرئيسية، وسط توقعات بأنه لن يكون هناك انفصال.

ويقول الذين يعارضون الاستقلال أن الانفصال يمكن أن يتسبب في تباطوء النمو الاقتصادي، ويؤثر على القدرة الدفاعية للمملكة المتحدة، ويهدد وحدة دول أخرى ويرجح كفة من يريدون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويقول الذين يؤيدون الاستقلال إنهم يرون مستقبلا مشرقا لأسكتلندا مستقلة في أوروبا، ومجتمعا أكثر نزاهة ودفاعا جيدا وتعاونا اقتصاديا مع لندن.

ووحد السياسيون البريطانيون والبنوك ورجال الأعمال صفوفهم ليحذروا من المصاعب الاقتصادية والوظائف التي ستضيع وانتقال رؤوس الأموال إذا قرر الأسكتلنديون الاستقلال. كما أن الدفاع سيكون موضع تساؤل كبير حيث تقع ترسانة نووية بريطانية تحملها الغواصات في أسكتلندا، وهي جزء من دفاعات حلف شمال الاطلسي.

وقال الزعيم الأسكتلندي القومي أليكس سالموند (59 عاما) لمئات المؤيدين في بيرث في تجمع أخير قبل الاستفتاء "مستقبل أسكتلندا يجب أن يكون في أيدي اسكتلندا... هذه فرصتنا التي تأتي مرة في العمر، ويجب أن نقبض عليها بكلتي يدينا."
 

التعليقات