بوكو حرام تقتل 15 شخصا في شمال شرق نيجيريا

قتل مسلحو بوكو حرام 15 قرويا بالقرب من مايدوغوري التي تعتبر مركزا للتنظيم المستمر منذ ست سنوات، وحيث من المقرر أن يعقد الرئيس غودلاك جوناثان تجمعا انتخابيا اليوم السبت. ووقعت عمليات القتل بالقرب من المدينة المضطربة الجمعة عشية زيارة الرئي

بوكو حرام تقتل 15 شخصا في شمال شرق نيجيريا

قتل مسلحو بوكو حرام 15 قرويا بالقرب من مايدوغوري التي تعتبر مركزا للتنظيم المستمر منذ ست سنوات، وحيث من المقرر أن يعقد الرئيس غودلاك جوناثان تجمعا انتخابيا اليوم السبت. ووقعت عمليات القتل بالقرب من المدينة المضطربة الجمعة عشية زيارة الرئيس، بحسب مصادر أمنية وسكان. 

وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته إن "الإرهابيين هاجموا قرية كامباري التي تبعد أقل من خمسة كلم عن مايدوغوري عند نحو الساعة الخامسة صباحا، وقتلوا 15 شخصا وأضرموا النار في القرية باكملها". 

وأضاف أنه "بعد جهود غير مثمرة لدخول مايدوغوري عبر كوندوغا، سلك الإرهابيون طريقا اخرى وهاجموا كامباري". وقالت امرأة من القرية إن أربعة من أطفالها قتلوا. 

وأضافت المرأة التي قالت إن اسمها كيالو وهي الآن في مايدوغوري لوكالة فرانس برس "لقد قتلوا أبنائي الأربعة عندما هاجموا قريتنا وقت صلاة الفجر". 

وأضافت "لقد أطلقوا النار على أبنائي وقتلوهم دون سبب. واضطررت إلى مغادرة القرية مع أحفادي لأنهم فقدوا منازلهم .. وقتل المسلحون ذلك كبير القرية. وفي الحقيقة فقد أحصيت 15 جثة". 

وتعرضت مايدوغوري والقرى المحيطة بها في المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة مرارا إلى هجمات من المقاتلين الذين بدأوا تمردهم الدموي لفرض الشريعة الإسلامية على المناطق الشمالية التي تسكنها غالبية من المسلمين في 2009. علي حدّ تعبيرها.

ويأتي الهجوم الأخير في الوقت الذي من المقرر أن يعقد جوناثان تجمعا انتخابيا لإعادة انتخابه رئيسا في الانتخابات التي ستجري في 14 شباط/فبراير في مايدوغوري، وهو أول تجمع في المدينة المضطربة بعد سلسلة من التجمعات الانتخابية في أنحاء نيجيريا. وتم تشديد الإجراءات الأمنية قبل التجمع حيث تم نشر مئات رجال الشرطة المسلحين والكلاب البوليسية في مواقع استراتيجية. 

ويواجه جوناثان تحديا قاسيا من الحاكم العسكري السابق محمد بخاري وهو مسلم يعتقد أن له اتباعا في شمال نيجيريا. 

وألغيت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس إلى مايدوغوري في أيار/مايو من العام الماضي في اللحظات الأخيرة، حيث كان من المقرر أن يزور قرية شيبوك في ولاية بورنو النائية بعد أن خطف مسلحو بوكو حرام 276 طالبة من مدرسة في جريمة هزت العالم. 

ويعتبر الحزب الديموقراطي الشعبي بخاري (72 عاما) وهو مسلم من شمال البلاد وكان الحاكم العسكري لنيجيريا من كانون الأول/ديسمبر 1983 حتى آب/أغسطس 1985، "رجلا خطيرا" من الماضي ويقول إن أفكاره قديمة ولا تلقى قبولا في البلاد. 

كما صوره الحزب الديموقراطي الشعبي على أنه اسلامي متطرف -- وهو ما نفاه بخاري -- وزعم أنه لم يكمل تعليمه الثانوي. وفي حال ثبوت ذلك فانه سيتم استبعاده من السباق الرئاسي. 

أما حزب المؤتمر التقدمي فقال إن جوناثان (57 عاما) وهو مسيحي من جنوب البلاد، فشل في القضاء على الفساد وانعدام المساءلة، كما لم يتصد لجماعة بوكو حرام ويحول دون سيطرتها على مناطق واسعة. 

من ناحية أخرى اقتحم مسلحون مجهولون موقعا لتجمع انتخابي للمعارضة في مدينة هاركورت الغنية بالنفط جنوب البلاد السبت، إلا أن الشرطة قالت إنه لم يقتل أحد في الهجوم. 

وقال دان باتور مفوض الشرطة في ولاية ريفرز أن الحادث وقع في اكرايكا عند الساعة الرابعة والنصف صباحا (3,30 ت غ) قبل وقت طويل من بدء التجمع الانتخابي لحزب المؤتمر التقدمي لدعم مرشحه لمنصب الحاكم في انتخابات 28 شباط/فبراير المقبل. 

وشاب العنف الانتخابات السابقة في نيجيريا منذ استقلالها عن بريطانيا في 1960، وصدرت تحذيرات من تكرر الاشتباكات التي شهدتها انتخابات 2011 والتي خلفت مئات القتلى. 

التعليقات