قالت مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة أبدت استعدادها في الأسابيع الأخيرة لتقديم تنازلات في المفاوضات مع إيران حول مشروعها النووي مقابل الحصول على 'هدوء إقليمي' وتحديدا في أفغانستان والعراق وسوريا.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، أن مسؤوليين أوروبيين أبلغوا نظرائهم في إسرائيل أن الولايات المتحدة على استعداد لتقديم تنازلات في المفاوضات مع إيران مقابل حصولها على 'الهدوء الإٌقليمي' حسب تعبيرها، وأن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أبلغ نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في لقائهما الأخير أن واشنطن تقبل بأن تشغل إيران 6500 جهاز طرد مركزي وإعفاء طهران من أي تقييدات بعد 10 سنوات من الاتفاق مقابل الحصول على 'هدوء' في أفغانستان والعراق وسوريا، وهو ما اعتبرته المصادر الإسرائيلية 'خطوة أميركية كبيرة تجاه إيران'.
وأضافت الإذاعة أن جهات أوروبية التقت في الأيام الأخيرة بمسؤولين إسرائيليين وأبلغتها أن هذه التنازلات أو التسهيلات هدفها الحصول على ضمانات إيرانية بتهدئة الأوضاع في الدول الثلاث المذكورة، وأن الأوروبيين أبدوا معارضتهم لربط المفاوضات مع إيران بملفات أخرى، وأنهم يخشون من أن الولايات المتحدة تتحرك بهذا الشان دون علم الأطراف الأوروبية المشاركة في المفاوضات، خصوصا وأنه على ما يبدو استحوذ هذا الموضوع على لقاء كيري وظريف قبل أسبوعين.
وأبدت مصادر إسرائيلية خشيتها من حصول اتفاق بين إيران وأميركا بهذا الشأن، لأن ذلك سيبقي القدرات الإيرانية لإنتاج طاقة نووية خلال شهور، كما أنه سيحرر إيران من الضغوطات الاقتصادية وسيتيح لها ترميم الاقتصاد الذي تراجع بفعل العقوبات الدولية، وأن من شأن هذا الاتفاق أن يتيح لإيران الحصول قدرات نووية عسكرية خلال 10 سنوات.
ونقلت الإذاعة عن مصادر إسرائيلية قولها إنه يجب أولا مطالبة إيران بوقف دعمها لما وصفته بالإرهاب في لبنان وغزة، واشتراط ذلك من قبل الطرفين الأميركي والأوروبي قبل الوصول لاتفاق لتخفيف العقوبات على إيران بدلا من تقديم تنازلات في الملف النووي.
التعليقات