الانفصاليون والأوكرانيون يسحبون الجزء الأكبر من أسلحتهم

سحب الطرفان المتنازعان في شرق أوكرانيا الجزء الأكبر من أسلحتهما الثقيلة من الخطوط الأمامية لجبهات القتال في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.

الانفصاليون والأوكرانيون يسحبون الجزء الأكبر من أسلحتهم

دمار في فوليهيرسك جنوب ديسبالتسيفي في 9 آذار (أ.ف.ب)

سحب الطرفان المتنازعان في شرق أوكرانيا الجزء الأكبر من أسلحتهما الثقيلة من الخطوط الأمامية لجبهات القتال في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو. 

وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي مساء أمس الاثنين، قال بوروشنكو إن القوات الحكومية "سحبت الجزء الأكبر من أنظمة إطلاق الصواريخ والمدفعية الثقيلة". وتابع "لاحظنا أن المقاتلين الموالين لروسيا سحبوا أيضا جزءا مهما".

وأكد بوروشنكو أن اتفاق وقف إطلاق النار يبدو متماسكا بشكل جيد حتى الآن رغم الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين. وتوصلت كل من فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا إلى الاتفاق في 12 شباط/فبراير الماضي خلال قمة جمعت قادة الدول الأربع في مينسك.

وأوضح الرئيس الأوكراني أن القصف المدفعي توقف على الجزء الأكبر من خطوط الجبهة التي يصل طولها إلى 485 كيلومترا، بعدما نجحت كييف "في صد المعتدين".

ورغم ذلك، لحقت بالجيش الأوكراني خسائر بشرية إذ قتل 64 جنديا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 15 شباط/فبراير، ما رفع حصيلة قتلى القوات الحكومية الى 1549 منذ بدء المعارك، بحسب بوروشنكو.

واتهم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقويض أمن جمهوريات سوفياتية سابقة بالاضافة إلى أوكرانيا.

وقال هاموند في كلمة أمام المعهد الملكي لدراسات الأمن والدفاع في لندن "نواجه اليوم زعيما روسيا مصمما على عدم الانضمام إلى النظام العالمي الذي تحكمه قوانين ويحافظ على السلام بين الأمم، ولكنه يصر على تخريبه".

وأضاف هاموند أن "تصرفات الرئيس بوتين - الذي ضم شبه جزيرة القرم بشكل غير شرعي ويستخدم اليوم القوات الروسية لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا - تقوض بشكل كبير أمن الدول السيادية في شرق أوروبا".

وتتزامن تصريحات هاموند مع تحضيرات تقوم بها قوات حلف شمال الأطلسي لبدء تدريبات كبيرة في دول البلطيق.

وأعلن مسؤولون عسكريون أميركيون بدء نشر حوالى ثلاثة آلاف جندي في إطار تدريبات للحلف الأطلسي ستستمر ثلاثة اشهر في استونيا ولاتفيا وليتوانيا. وصرحت الولايات المتحدة أمس الاثنين، أنها أرسلت أكثر من 100 قطعة من المعدات العسكرية الثقيلة إلى دول البلطيق.

وتخلل وقف إطلاق النار الهش في شرق أوكرانيا تبادل الاتهامات بين الطرفين حول من يتحمل مسؤولية الآن.

ويصر الانفصاليون، الذين حملوا السلاح ضد كييف بعد أيام قليلة على ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، على أنهم يحترمون الجزء المتعلق بهم في اتفاقية مينسك. 

التعليقات