قتل 20 عاملا، مساء أمس الجمعة، برصاص مسلحين في بلوشستان، بعد التحقق من أنهم ليسوا من هذا الإقليم الواقع في جنوب غرب باكستان.
وأعلن مسؤول أمني باكستاني، اليوم السبت، أن "مسلحين هاجموا مساء الجمعة مخيما لعمال في منطقة غوخ دون في بلوشستان وقتلوا 20 عاملا".
وقال إن الهجوم وقع على بعد أكثر من ألف كيلومتر جنوب غرب كويتا.
وأضاف أن كل العمال الذين قتلوا جاؤوا من إقليمين آخرين، موضحا أن 16 منهم من البنجاب و4 من السند، وأنهم كانوا يعملون في بناء جسر.
وتابع المسؤول أن المهاجمين "قاموا بصفهم وأطلقوا الرصاص بشكل مباشر بعد التدقيق في هوياتهم".
وقال وزير الداخلية في الإقليم، أكبر حسين دوراني، إن معظم القتلى من خارج الإقليم، وهو ما يشير إلى أن متمردي بلوشستان وراء الهجوم.
وتابع "كلهم كانوا نائمين في مخيمهم عندما استهدفوا."
وأضاف أن ثلاثة مصابين قالوا إن مسلحين أمطروا العمال النائمين برصاص بنادق آلية ثم لاذوا بالفرار على دراجات نارية.
وأوضحت مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين شنوا هجومًا على سكن لعمال يعملون على مشروع سد "سُهراب" المائي في منطقة سهراب، مما أدى إلى مقتل 20 عاملاً وإصابة ثلاثة بجروح بالغة، في حين تمكن المسلحون من الفرار.
وأشارت الشرطة المحلية إلى أن الهجوم يحمل طابع عمليات التصفية العرقية في إقليم بلوشستان لأن العمال الذين قتلوا ينتمون إلى إقليمي البنجاب والسند.
من جانبه دان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم، وأمر السلطات المعنية بإجراء تحقيق فوري وتعقب الجناة لاعتقالهم ومحاكمتهم.
التعليقات