تعزيز الدعم الأميركي لإسرائيل تمهيدا للاتفاق النووي الشامل

الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل بشكل تام، ومعنية بفتح حوار مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتناول تطوير جاهزية إسرائيل الأمنية لليوم الذي يلي الاتفاق الشامل مع إيران، وذلك لضمان التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، وضمان توفر كامل القدرة لإسرائيل للدفاع عن نفس

تعزيز الدعم الأميركي لإسرائيل تمهيدا للاتفاق النووي الشامل

قالت رئيسة طاقم المفاوضات الأميركي في المحادثات النووية مع إيران، ونائبة وزير الخارجية، وندي شيرمان، اليوم الاثنين، لوسائل إعلام إسرائيلية إنها تعتقد أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق شامل ومفصل مع إيران في الموعد المحدد وهو نهاية حزيران (يونيو). كما قالت إن الولايات المتحدة ستجري محادثات مع إسرائيل لرفع جاهزيتها الأمنية لليوم الذي يلي التوقيع على اتفاق شامل مع إيران.

وقالت شيرمان إنها تعتقد أن الأطراف في الطريقة إلى "صفقة جيدة"، ومضيفة أنها ليست "كاملة" ولكنها البديل الأفضل.

وقالت أيضا إن مخاوف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن الاتفاق مشروعة. وبحسبها فإن "الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا على خلاف بشأن المخاوف من البرنامج النووي الإيراني، ولكن الخلاف على طريقة معالجته".

وأضافت أن فرض المزيد من العقوبات على إيران من شأنه أن يزيد الضغط على النظام، ولكن الضغوطات قد تؤدي بإيران إلى تسريع برنامجها النووي.

وأشارت إلى أن عددا من الدول العظمى المشاركة في المحادثات تعارض فرض المزيد من العقوبات. كما أشارت إلى أن العقوبات دفعت إيران إلى طاولة المفاوضات، ولكنها لم توقف برنامجها النووي، بل إن الاتفاق المؤقت هو الذي أوقف البرنامج.

وشددت شيرمان على أن الخيار العسكري لن يوقف البرنامج النووي الإيراني. وقالت إن القصف الإسرائيلي أو الأميركي لإيران يعيد برنامج الأخيرة سنتين إلى الوراء، ولكن لا يمكن استهداف المعرفة التي راكمها الإيرانيون، وبالتالي فسوف يعيدون البناء مجددا.

وقالت أيضا إن "الولايات المتحدة تشاطر إسرائيل مخاوفها، سواء بشأن البرنامج النووي الإيراني، أم بشأن دور إيران في الإرهاب ونشاطها التآمري في أنحاء الشرق الأوسط".

وأضافت أنه لا خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الحاجة إلى وقف المساعدة الإيرانية لحزب الله أو النظام السوري أو الحوثيين في اليمن. ونوهت إلى أنه لا يمكن اشتراط عدم حيازة إيران لأسلحة نووية بقضايا أخرى. وبحسبها فإن "قضايا مثل الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود أو نشاطها السلبي في المنطقة يجب أن تعالج في مسارات موازية"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تنوي التباحث مع إسرائيل في احتياجات الأخيرة الأمنية في هذا السياق.

إلى ذلك، قالت شيرمان إن الولايات المتحدة سوف تطالب بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى كل منشأة في إيران يعتقدون أنه يوجد ضرورة لزيارتها. وأنه يجب على إيران أن تقدم للوكالة الدولية كافة التفاصيل بشأن الجوانب العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي، وأن ذلك يجب أن يتم قبل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأكدت في حديثها، مجددا، على أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل بشكل تام، ومعنية بفتح حوار مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتناول تطوير جاهزية إسرائيل الأمنية لليوم الذي يلي الاتفاق الشامل مع إيران، وذلك لضمان التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، وضمان توفر كامل القدرة لإسرائيل للدفاع عن نفسها. على حد تعبيرها.

إلى ذلك، نقل عن مسؤول أميركي كبير قوله إنه منذ الإعلان عن اتفاق الإطار النووي في لوزان جرت عدة محادثات بين كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وبين مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، تركزت أساسا على ادعاءات إسرائيل ضد الاتفاق.

وأشار المسؤول نفسه إلى أنه يأمل بأن تبدأ قريبا محادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتوطيد التعاون الأمني لليوم الذي يلي الاتفاق الشامل مع إيران.

التعليقات