بوتين: بيع صواريخ اس-300 لإيران كان لمرونتها في المحادثات

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إنها أجرت محادثات بناءة مع إيران* وزير الدفاع الإيراني يأمل في التوصل لاتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي

بوتين: بيع صواريخ اس-300 لإيران كان لمرونتها في المحادثات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن استعداد إيران ومرونتها في محاولة التوصل إلى حل مع الغرب للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي كانا الدافع وراء قراره تجديد عقد تزويدها نظام اس-300 للدفاع الصاروخي.

وأضاف بوتين في لقاء تلفزيوني سنوي يتلقى خلاله اتصالات هاتفية من المواطنين أن روسيا ستعمل مع شركائها في الأمم المتحدة بشأن ايران، وأن تسليمها نظام اس-300 للدفاع الصاروخي سيمثل عامل ردع في الشرق الأوسط.

وتابع الرئيس الروسي أنه "الآن، وبعد إحراز تقدم على المسار النووي الإيراني وهو إيجابي كما هو واضح، فإننا لا نرى أي سبب للانفراد بمواصلة الحظر" على تسليم أنظمة اس-300.

وكان بوتين قد رفض طلب رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إلغاء الصفقة، خلال اتصال هاتفي بينهما، مشددا على أن هذه صواريخ دفاعية.  

من جهة ثانية، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم أنها أجرت "محادثات بناءة" مع إيران هذا الأسبوع بشأن قضيتين متعلقتين ببرنامجها النووي، تقول الوكالة إن طهران لم تقدم إجابات شافية بشأنهما منذ آب/أغسطس الماضي.

ويجري تحقيق الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالتوازي مع المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست. وقالت الوكالة بعد أن أجرت محادثات فنية مع مسؤولين إيرانيين في طهران أمس الأربعاء، إن الجانبين سيجتمعان مجددا في القريب العاجل دون تحديد موعد لذلك.

وتوقعت الوكالة تحقيق تقدم هذا الشهر بشأن هذين الموضوعين المتعلقين بطبيعة الحسابات النيوترونية والتجارب المزعومة على المتفجرات ويمكن استخدامها لتطوير سلاح نووي. كما توقعت أن تقترح ايران مجموعة إجراءات جديدة للتعامل مع قضايا أخرى معلقة مع الوكالة دون أن تقدم تفاصيل بشأن هذه الخطوات الجديدة.

من جانبه، عبر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان اليوم عن أمله في أن تتوصل بلاده والقوى العالمية الست إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي. وجاء ذلك في كلمة ألقاها أمام مؤتمر أمني في العاصمة الروسية موسكو.

وقال دهقان حول اتهامات لإيران بتطوير برنامج نووي عسكري، إن "هذه الاتهامات الموجهة لإيران سخيفة. نحن مستمرون في تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونعتقد أنها ستساعدنا في التوصل إلى اتفاق شامل."

قال الاتحاد الأوروبي إن القوى العالمية ستجري محادثات في 22 و23 نيسان/أبريل الجاري مع إيران في فيينا في إطار الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة المتعلقة بطموحات طهران النووية.

وأضاف الاتحاد في بيان أنه "يستهل اجتماع ثنائي بين مديرة الشؤون السياسية بالاتحاد الأوروبي هيلجا شميد ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المحادثات التي تجري في 22 و23 أبريل ويعقبها اجتماع موسع لكل المدراء السياسيين لمجموعة خمسة زائد واحد وإيران" في إشارة إلى بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. وتهدف المحادثات إلى تمهيد الطريق لإبرام اتفاق بحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل.

 

التعليقات