استؤنفت في فينا صباح اليوم المحادثات بين إيران والقوى الكبرى، للتوصل إلى اتفاق دائم حول برنامج إيران النووي.
والتقى الوفد الإيراني لليوم الثاني مع طاقم المفاوضات الذي يمثل مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) للانتقال من اتفاق إطار أبرم في لوزان السويسرية في الثاني من نيسان (ابريل) الجاري إلى اتفاق نهائي تام بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل.
ومن المقرر أن تقلص إيران برنامجها النووي لمدة 10 إلى 15 عاما أو أكثر بحسب المجال وأن تجيز تفتيشا أكثر دقة للأمم المتحدة.
وما زال ينبغي الاتفاق على التفاصيل المحددة الواقعية لهذا القرار وعلى الأخص الحجم والجدول الزمني لرفع القوى العظمى العقوبات القاسية عن إيران، ما يحذر الخبراء من أنه عملية شاقة.
وتسعى القوى الكبرى للاحتفاظ بإمكانية 'العودة السريعة' للعقوبات في في حال انتهاك ايران للاتفاق، حيث يفترض أن تناقش في فيينا آلية لحل الخلافات في حال وقوعها.
وإذا ما أفضت المفاوضات الجارية لاتفاق فإنه سينهي أزمة مستمرة منذ 12 عاما ويفسح المجال أمام تحسن في العلاقات الأميركية الإيرانية، ما يثير مخاوف عدد من دول الشرق الأوسط.
ويشن الجمهوريون الأميركيون وإسرائيل(الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك أسلحة نووية)، حملة ضد المفاوضات مع إيران خشية أن يتيح الاتفاق النهائي تقارب إيران إلى الغرب وفسح المجال أمامها لتطوير قدراتها النووية.
ويشارك في المحادثات، الدبلوماسية الأوروبية هيلغا شميد، التي تمثل مجموعة 5+1، وعباس عراقجي، نائب وزير خارجية إيران إضافة إلى خبراء الدول الست وإيران.
كما ينضم مسؤولون آخرون من بينهم مساعدة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، إلى المحادثات لاحقا.
التعليقات