أميركا واليابان تبحثان دوريات جوية وبحرية مشتركة ضد الصين

اليابانيون يشعرون بالقلق من أن عدم عمل شيء سيسمح للصين في نهاية الأمر بفرض سلطتها على منطقة تمر فيها تجارة محمولة بحرا قيمتها خمسة تريليونات دولار كل عام يتجه معظمها إلى اليابان أو يأتي منها

أميركا واليابان تبحثان دوريات جوية وبحرية مشتركة ضد الصين

قال مصدر ياباني ومصدر أميركي مطلعان على المباحثات بين الجانبين إن الجيش الياباني يدرس الانضمام إلى الولايات المتحدة في دوريات جوية بحرية في بحر الصين الجنوبي ردا على مطالب الصين الإقليمية.

جاءت أنباء هذه المداولات في الوقت الذي كشفت فيه اليابان والولايات المتحدة عن إرشادات دفاعية جديدة أثناء زيارة لواشنطن قام بها رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ما يعكس عزم اليابان على الاضطلاع بدور أمني أوسع في المستقبل يتجاوز دورها الدفاعي المباشر عن جزرها المحلية.

وقال المصدر الياباني الذي طلب عدم نشر اسمه إنه بينما لم تتم حتى الآن صياغة خطط ملموسة فانه يمكن لليابان الانضمام إلى دوريات أميركية في بحر الصين الجنوبي أو القيام بدوريات بالتناوب من جزيرة أوكيناوا اليابانية التي تقع على طرف بحر الصين الشرقي.

وحتى الآن تجري المحادثات داخل الجيش الياباني لكن أي إجراء لبدء دوريات سيحتاج إلى موافقة مدنية.

والقيام بدوريات جوية يابانية في منطقة تطرح فيها الصين مطالب إقليمية متنازع عليها من بينها برنامج ضخم لإصلاح الأراضي سيشكل مغامرة باستعداء بكين.

لكن مسؤولي الدفاع في طوكيو يشعرون بالقلق من أن عدم عمل شيء سيسمح للصين في نهاية الأمر بفرض سلطتها على منطقة تمر فيها تجارة محمولة بحرا قيمتها خمسة تريليونات دولار كل عام يتجه معظمها إلى اليابان أو يأتي منها.

وقال المصدر الياباني إنه "يجب أن نبين للصين أنها لا تمتلك هذا البحر."

وقال مصدر عسكري أميركي إن قرار بدء رحلات جوية في بحر الصين الجنوبي يمكن أن يدفع طوكيو لأن تطلب من الفلبين استخدام قواعدها الجوية في حالة التدريب على الإغاثة من الكوارث ومناورات التدريب المشتركة الأخرى. وأضاف أن هذا سيمنح الطائرات اليابانية مدى أوسع للبقاء في الدوريات لفترة أطول.

وقال مصدر عسكري فلبيني كبير إن مثل هذا الإذن لن يكون ممكنا في الوقت الراهن لأن مانيلا ليس بينها اتفاق للتعاون المشترك مع واشنطن يسمح للسفن الأميركية باستخدام قواعدها لإعادة التزود بالوقود أو إعادة التزود بالإمدادات وإجراء إصلاحات طارئة.

لكن الرئيس الفلبيني، بينينو أكينو، وهو من أكثر نقاد برنامج إصلاح الأراضي الصيني، سيلتقي آبي في طوكيو في حزيران/يونيو المقبل، حيث من المؤكد أن تجري مناقشة قضية بحر الصين الجنوبي.

التعليقات