أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الجمعة، إثر لقائه نظراءه الخليجيين، قبيل قمة في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل سيعمل فيها الرئيس باراك اوباما على طمأنة قادة هذه الدول حيال إيران، أن بلاده ستقترح على دول الخليج اتفاقا أمنيا جديدا، وفي المقابل، فإن الخليج يسعى لضمانات أميركية بتحقيق تفوق نوعي في السلاح بما يحميها من إيران.
وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك في باريس مع نظيره السعودي عادل الجبير 'اليوم وفي كامب ديفيد (في 13 أيار/مايو) نحن في صدد نسج سلسلة التزامات تنتج اتفاقا أمنيا جديدا بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي'.
وعلم أن وزير الخارجية الأميركية قد اجتمع، طوال بعد الظهر، في مقر السفارة الأميركية في باريس مع وزراء خارجية الدول الست في مجلس التعاون الخليجي: السعودية وسلطنة عمان وقطر والبحرين والإمارات والكويت.
وأضاف أن الحلفاء بحثوا 'سلسلة مبادرات جديدة تقودنا إلى أبعد مما كان لدينا سابقا' من دون أن يخوض في التفاصيل.
يشار إلى أن اجتماع باريس هو تمهيد لقمة الأسبوع المقبل بين الولايات المتحدة والدول الخليجية.
ومن المقرر أن يستقبل أوباما قادة الدول الست في البيت الأبيض، الأربعاء، قبل أن يلتقيهم الخميس في المقر الرئاسي في كامب ديفيد التي تبعد حوالى مئة كيلومتر إلى الشمال من واشنطن.
ومن المتوقع أن يحاول أوباما طمأنة شركائه العرب لجهة فوائد الانفتاح على إيران مع احتمال التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي.
ورافق كيري مديرة الشؤون السياسية في وزارة الخارجية ويندي شيرمان رئيسة الوفد الأميركي إلى مفاوضات خمسة زائد واحد مع إيران.
وفي باريس، اكتفى وزير الخارجية السعودي بالدعوة إلى 'تكثيف وتعزيز العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي' رافضا الخوض في التفاصيل.
ونقلت 'الحياة 'اللندية عن مصادر أن وزراء الخارجية أرادوا تأكيد أهمية الحصول على ضمانات أميركية بأن دول الخليج 'ستتملك تفوقاً نوعياً في السلاح بما يحميها من إيران'.
وأضافت أن قادة دول الخليج قلقون حيال النفوذ الإيراني المتعاظم في سورية والعراق واليمن ولبنان.
التعليقات