الدانمارك: التحقيق مع مسؤولين قرروا المشاركة في الحرب على العراق

لجنة تقصي حقائق تقرر أخذ أقوال عدد من المسؤولين الدانماركيين في تلك الفترة، بينهم وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي

الدانمارك: التحقيق مع مسؤولين قرروا المشاركة في الحرب على العراق

راسموسن الأمين العام السابق لحلف الأطلسي

قررت "لجنة تقصي الحقائق بخصوص حربي العراق وأفغانستان" - التي شكلتها الحكومة الدانماركية في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، استدعاء أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (ناتو)،  لأخذ أقواله بخصوص الحربين اللتين شاركت فيهما الدانمارك حينما كان الأخير رئيسا لوزرائها.

وإلى جانب راسموسن، قررت اللجنة أيضا أخذ أقوال عدد من المسؤولين الدانماركيين في تلك الفترة، بينهم وزير الخارجية الأسبق بير ستيغ مولر.

وذكر رئيس اللجنة، ميشيل كستروب، أن الأسئلة التي ستوجه لهؤلاء الأشخاص ستكون بخصوص حقائق مشاركة الدانمارك في الحربين، والأساس القانوني الذي تم بموجبه اتخاذ قرار المشاركة.

وأضاف كستروب أنه سيفصح لاحقا عن الكيفية التي سيتم بها أخذ أقوال هؤلاء المسؤولين، هذا في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الأسبق، مولر، أنه لم يتفاجأ من قرار استدعائه لأخذ أقواله، مضيفا "سأُجيب على الأسئلة إن كانت لها إجابات عندي، لكنها قد تكون أسئلة لا يمكنني الإجابة عليها".

تجدر الإشارة إلى أن قرار دخول الدانمارك الحرب في العراق عام 2003، الذي اتخذه راسموسن حينما كان رئيسا للحكومة، بدعوى أن "الرئيس العراق الراحل صدام حسين، يمتلك أسلحة كيميائية، وبات يمثل تهديدا للعالم"، خلق في ذلك الوقت حالة كبيرة من الجدل بين كافة الأوساط في البلاد بين مؤيد ومعارض للقرار.

وكان أحد الكتاب المشهورين الدانماركيين قد ألف كتابا تناول فيها هذه الحقبة، وذكر فيه أن قرار مشاركة الدنمارك في غزو العراق، "جاء من جهات عليا"، وهو الأمر الذي نفاه شكلا وموضوعا وزير الخارجية الأسبق مولر.

التعليقات