أعلنت سويسرا والنمسا أنهما شرعتا في التحقيق في شبهات بالتجسس الإلكتروني على فنادق استضافت المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى.
وقالت النيابة العامة السويسرية اليوم إنها شرعت في أيار/مايو الماضي بتحقيق جنائي حول شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق خلال المفاوضات حول الملف النووي الايراني، وذلك وفق ما ذكرته وكالة فرانس برس، مؤكدة بذلك معلومات للتلفزيون السويسري آر.تي.أس.
وردا على سؤال عن هذا التحقيق الذي كشف عنه التلفزيون السويسري الرسمي، أجابت النيابة العامة في بريد ألكتروني لوكالة فرانس برس، أنه يستند الى "شبهة لجهاز المعلومات" في سويسرا مضيفة أنها "ضبطت معدات معلوماتية في إطار عملية تفتيش في 12 ايار/مايو".
وبشكل مواز، أعلنت النمسا أنها بدأت تحقيقا حول شبهات بالتجسس على المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، كما قال الخميس مصدر رسمي في فيينا لوكالة فرانس برس بعد معلومات مشابهة من سويسرا.
وقال كارل-هاينز غروندبوك المتحدث باسم وزارة الداخلية في تصريح لوكالة فرانس برس، إن السلطات السويسرية 'تجري تحقيقات' تتعلق خصوصا بقصر كوبور الذي عقدت فيه جلسات عديدة من المفاوضات في فيينا، مؤكدا بذلك معلومة أوردتها وكالة الانباء النمساوية.
ويأتي هذا الإعلان بعد وقت قصير من نفي إسرائيل على لسان نائبة وزيرة خارجيتها التورط في عمليات تجسس على طاقم المفاوضات الإيراني. وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوبيلي لإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس: 'لا يوجد أساس لهذه التقارير الدولية حول ضلوع إسرائيل في الموضوع'. مضيفة أن الأهم هو منع 'اتفاق سيء'
وقالت حوطوبيلي: 'لا يوجد أساس من الصحة للتقارير الدولية عن تورط إسرائيل في هذه القضية، ولكن ما هو أكثر أهمية هو تجنب اتفاق سيء لأنه بدون ذلك فإننا سنجد أنفسنا في نهاية المطاف مع إيران لديها مظلة نووية'.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جيف راتكي، شدد على أن بلاده 'تحافظ على سرية المحادثات النووية'. ودون التطرق إلى ما جاء في التقرير قال: 'يمكنني أن أؤكد أننا نتخذ خطوات لضمان بقاء تفاصيل المفاوضات السرية داخل الغرف المغلقة'.
وكانت شركة أمن المعلومات والحواسيب 'كاسباركي' قالت يوم أمس إن إسرائيل زرعت فيروس في ثلاثة فنادق فخمة، على الأقل، في أوروبا كانت تستضيف جهات إيرانية أثناء المحادثات النووية مع الدول العظمى الست.
وذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال'، يوم أمس الأربعاء، أن مسؤولين أميركيين، سابقين وحاليين، ومختصين في أمن المعلومات يعتقدون أن مصدر فيروس 'Duku 2.0' هو إسرائيل، وذلك في إطار عملية جمع معلومات حساسة.
وتبين أنه في العام الماضي، حصل اقتحام لشركة حماية المعلومات، وبعد إجراء فحوصات في ملايين الحواسيب في العالم، والتي هوجمت في الوقت نفسه، اكتشفت بينها حواسيب عدة فنادق فخمة استضافت مسؤولين إيرانيين كان لهم دور في المحادثات النووية.
وبعد إجراء فحوصات مطولة، اكتشفت الشركة أن هناك علاقة بين الفنادق، حيث أنها استضافت جهات إيرانية كانت مشاركة في المحادثات النووية.
وقالت شركة 'كاسبارسكي' إن بعض الهجمات الجديدة، من العام الماضي والسنة الحالية، مرتبطة بأحداث ومواقع المفاوضات النووية مع إيران. وتبين أن مصدر تهديد 'Duku 2.0' أطلق هجمات على مواقع المحادثات واللقاءات التي جرت فيها محادثات سياسية على مستوى عال.
وكتبت 'وول ستريت جورنال' أن مسؤولين أميركيين كبارا كشفوا أن إسرائيل تجسست في العام 2014 على المحادثات النووية.
التعليقات