يتجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى الشرق الأوسط في مطلع الأسبوع المقبل حاملا مبادرة لإعادة اسرائيل والفلسطينيين إلى محادثات السلام في إطار دولي وسط حالة عدم الاستقرار المتنامية في المنطقة. لكن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أعلن معارضته لهذه المبادرة.
ويبحث فابيوس فرص المحادثات مع الوزراء العرب في العاصمة المصرية القاهرة غدا السبت ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ونتنياهو يوم الأحد.
وقال دبلوماسي فرنسي رفيع إن "كل شيء يشير إلى جمود لكننا نعتقد أن هذا الجمود قاتل. لم يعد ممكنا عزل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن السياق الإقليمي."
وأضاف أنه إذا ظل الصراع بلا حسم ستتبنى جماعات متشددة مثل تنظيم "داعش" القضية الفلسطينية.
وتأمل فرنسا بأن تقنع الدول العربية والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالضغط على الجانبين لتقديم تنازلات لا يريد أي منهما أن يقدم عليها وحده.
وقال الدبلوماسي "كان الأسلوب المستخدم للتوصل إلى حل نهائي هو أن يلتقي الجانبان وجها لوجه وأن يلعب الأميركيون دور الوسيط النزيه لكن هذا الأسلوب فشل. يحتاج إلى دعم دولي."
وتركز فرنسا حتى الآن مع الدول العربية على مشروع قرار محتمل لمجلس الأمن يضع أطرا للتفاوض وجدولا زمنيا ربما عام ونصف العام لاستكمال المحادثات.
وعبر نتنياهو عن معارضته للخطوات الفرنسية في تصريحات أدلى بها في العاشر من حزيران/يونيو الحالي. واعتبر أن "هناك من يحاول فرض شروط على إسرائيل في مجلس الأمن لأنه لا تجرى محادثات والبعض يدعي أن المخاطر التي نواجهها ليست حقيقية على الإطلاق. أعتقد أن هذا يبعد السلام."
ولا يشعر المسؤولون الاسرائيليون بالقلق فيما يبدو ربما لقناعتهم بأنهم قادرون على الضغط على الولايات المتحدة وآخرين في مجلس الامن لإضعاف المبادرة أو وأدها.
ويقول الفلسطينيون إن أي قرار يجب أن يتضمن إطارا زمنيا لإنهاء الاحتلال ويضع إطارا واضحا للمرجعية على أساس حدود عام 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
التعليقات