استبعدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إجراء مفاوضات بشأن منح اليونان المزيد من المساعدات قبل الاستفتاء المقرر يوم الأحد المقبل.
وقالت ميركل اليوم الثلاثاء أمام الجناح الاقتصادي في الكتلة البرلمانية لتحالفها المسيحي الديمقراطي إنه "لن نتفاوض من جديد حول أي شيء قبل تنفيذ الاستفتاء وفقا لما هو مخطط".
وأضافت ميركل أن اليونان "اتخذت القرار أن ينتهي البرنامج الثاني للمساعدات اليوم عند منتصف الليل".
وحول المقترح الجديد من أثينا، قالت ميركل إنه لا يرقى إلى حد تصنيفه كعروض تفاوضية يمكن بحثها.
من جانبه، حذر الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم من "تأثير ملحوظ" للازمة اليونانية على الاقتصاد الأوروبي وربما على الاقتصاد العالمي، لكنه قلل من خطر حدوث "صدمة كبيرة للنظام".
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته البرازيلية ديلما روسيف إن "هذا الأمر قد يكون له تأثير ملحوظ على نسب النمو في أوروبا. وإذا لم تسجل أوروبا النمو المتوقع فيها فإن هذا سيؤثر علينا وعلى البرازيل (...) وقد يؤدي إلى إبطاء الاقتصاد العالمي برمته".
ولن تسدد اليونان مبلغ 1,5 مليار يورو مستحق لصندوق النقد الدولي قبل انتهاء مهلة السداد مساء اليوم الثلاثاء، وهو تخلف استثنائي يتوقع أن يسعى الدائنون مع ذلك لتخفيف وطأته مع استئناف المساومات قبل خمسة أيام من الاستفتاء على خطة المساعدة المالية.
ومع إقراره بأن الأزمة اليونانية تثير "قلقا جوهريا"، دعا أوباما إلى عدم "المبالغة في رد الفعل". وأضاف "ليست (الأزمة اليونانية) أمرا نرى أنه سيتسبب بصدمة كبيرة للنظام".
في غضون ذلك، واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها الحادة من الجلسة السابقة في تعاملات متقلبة اليوم.
وطلبت اليونان تمديدا قصير الأجل لمساعدات الإنقاذ في إطار جهود محمومة لإنقاذ اتفاق قد يبقيها في منطقة اليورو.
وأغلق مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو منخفضا 1.29% مسجلا أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع. وهبط المؤشر 4% هذا الشهر مسجلا أكبر تراجع شهري في عامين.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا أيضا 1.3% إلى 1510.16 نقطة. وتراجعت مؤشرات فايننشال تايمز البريطاني وداكس الألماني وكاك الفرنسي ما بين 1.31 و1.6 بالمئة. واستمر إغلاق سوق الأسهم اليونانية اليوم.
التعليقات