اليونان تعد ببرنامج إصلاحات غداة الإنذار الأوروبي لها

تسيبراس يلتزم بتقديم اقتراحات جديدة ملموسة من الإصلاحات ذات صدقية، غدا، طبقا لما تطالب به منطقة اليورو، لكنه دافع أيضا عن حقه باختيار طريقة النهوض بالبلاد، وأكد أن أي اتفاق لا بد أن يكون منصفا من الناحية الاجتماعية وقابلا للحياة اقتصاديا

اليونان تعد ببرنامج إصلاحات غداة الإنذار الأوروبي لها

وعدت اليونان اليوم الاربعاء بتقديم برنامج إصلاحات جديد "ذات صدقية"، غداة الإنذار الذي وجهه القادة الاوروبيون لأثينا، على أمل التوصل إلى اتفاق اللحظة الأخيرة قبل يوم الأحد المقبل لإبقاء هذا البلد داخل منطقة اليورو.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم إنه "من دون وحدة قد نستيقظ بعد أربعة أيام على أوروبا مختلفة" داعيا اليونان ودائنيها إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق بحلول الأحد. وأضاف في كلمته أمام البرلمان الأوروبي "إنها فرصتنا الأخيرة".

من جهته التزم رئيس الحكومة اليونانية الكسيس تسيبراس من على المنبر نفسه بتقديم "اقتراحات جديدة ملموسة من الإصلاحات ذات صدقية" غدا الخميس، طبقا لما تطالب به منطقة اليورو، لمنح أثينا خطة مساعدة ثالثة. وقال إن "علينا ألا نسمح لأوروبا بأن تنقسم".

إلا أن تسيبراس دافع أيضا عن "حقه باختيار" طريقة النهوض بالبلاد، وأكد أن أي اتفاق لا بد أن يكون "منصفا من الناحية الاجتماعية وقابلا للحياة اقتصاديا".

وأعطى رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس اليوم نفحة أمل عندما اعتبر أن الاقتراحات الجديدة التي قدمتها اليونان، في طلبها للحصول على مساعدة مالية أوروبية جديدة، هي "متوازنة وإيجابية".

وقال المسؤول الفرنسي أمام النواب الفرنسيين في الجمعية الوطنية إنه "أريد أن أقول هنا إن هذا الطلب، هذه الرسالة، متوازنة وايجابية. إنها تنم عن حس حقيقي بالرغبة بالتقدم وإجراء إصلاحات". كما أشاد فالس بالوصول إلى "مرحلة مهمة ستتيح الحوار".

وفي أوج اختبار القوة بين أثينا ودائنيها بدت الأمور تتجه نحو الأسوأ وبات الأوروبيون يتطرقون من دون عقد إلى احتمال الوصول إلى "السيناريو الأسود" أي خروج اليونان من منطقة اليورو.

وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن المصرف المركزي الأوروبي سيتخلى عن المصارف اليونانية ما سيؤدي لا محالة إلى انهيار النظام المصرفي اليوناني وإفلاس البلاد وإخراجها من اليورو.

التعليقات