اشتعلت اليوم الجمعة، حرائق غابات أججتها رياح قوية ودرجات حرارة مرتفعة حول أثينا وفي أجزاء أخرى من جنوب اليونان، ممّا دفع السكّان للهرب بعد أن ارتفعت سحب الدخان فوق منازلهم.
وأثارت الحرائق مشكلة جديدة لحكومة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، التي تسعى جاهدة للحصول على خطة إنقاذ مالي جديدة من الدائنين الأجانب.
وقالت الشرطة إن 34 حريقًا اندلع في أربع جبهات رئيسية في منطقة تمتد من جزيرة إيفيا التي تقع شمال شرقي أثينا إلى شبه جزيرة بيلوبونيس في جنوب البلاد.
وتوفي شخص بعد اشتنشاق الدخان وحدوث مشاكل رئوية، لكن لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا آخرين.
ودعا تسيبراس للتحلّي بالهدوء بينما يكافح 140 رجل إطفاء يستخدمون 80 عربة إطفاء و11 طائرة ألسنة اللهب التي قال مصور إنها تتجه نحو منازل بالقرب من أثينا.
ودمرت النار ساحة ألعاب في إحدى الضواحي، وأحاطت ألسنة اللهب بالكنيسة الموجودة فيها. وحاول عشرات الأشخاص بينهم مسنون ونساء يغطون وجوههم بأغطية الرأس، إخماد النيران بآنية مملوءة بالماء.
وقال تسيبراس للصحفيين “نحتاج جميعا للتحلي بالهدوء”. وأضاف أنه “طلب من سلاح الجو والقوات المسلحة تقديم العون، وناشد دولًا أوروبية لتزويد اليونان بمزيد من طائرات مكافحة الحرائق.
وتعتبر حرائق الغابات ظاهرة معتادة خلال فصل الصيف في اليونان، إذ تسببت عام 2007 في أضرار هائلة وأوقعت عددا كبيرا من الضحايا.
وقال ميخاليس كاراجيانيس نائب رئيس بلدية فيروناس إحدى الضواحي القريبة من موقع الحرائق إن 'الوضع صعب'.
وقال وزير الطاقة بانايوتيس لافزانيسس الذي تحدث إلى التلفزيون اليوناني من موقع أحد الحرائق وعلى وجهه قناع واق 'كلنا نبذل جهدا لمنع حدوث الأسوأ”. وقاطعه سكان غاضبون واتهموه بأنه يقوم بالدعاية لنفسه وطالبوه بخلع سترته ومد يد المساعدة.
التعليقات