أدى التشكيل الوزاري الجديد باليونان اليمين، اليوم السبت، عقب قيام رئيس الوزراء، أليكسس تسيبراس، بإقالة عدة وزراء يساريين راديكاليين من حزبه "سيريزا" مساء أمس الجمعة.
ويأتي التشكيل الوزاري الجديد عقب تمرد 32 نائيا برلمانيا من حزب سيريزا الخميس الماضي، والذين صوتوا ضد إجراءات التقشف والإصلاح. ويهدف التشكيل إلى الإتيان بوزراء يمكن الاعتماد عليهم لتنفيذ الشروط الجديدة للقرض والتى يطلبها الدائنون لأثينا.
وامتنع ستة من أعضاء سيريزا الاخرين عن التصويت، في حركة اعتبرها البعض ضربة لتسيبراس الذي جاء إلى السلطة استنادا إلى برنامج مناهض للتقشف في كانون ثان/ يناير الماضي.
بلغت الأصوات الموافقة في البرلمان اليوناني على حزمة الإصلاحات الصارمة 229 مقابل 64 صوتا رافضا في أول خطوة نحو تأمين حزمة الثلاث سنوات البالغة 86 مليار يورو (94 مليار دولار) لتجنب خطر الإفلاس.
ولكن تمرد وزير الطاقة السابق، باناجيوتيس لافازانيس، ونائب وزير الأمن الاجتماعي السابق، ديميتريس ستراتوليس، باعتبارهما من قادة يسار سيريزا، كلفهما منصبيهما في الحكومة.
وأدي بانوس سكورليتيس، حليف تسيبراس المقرب ووزير العمل اليوناني السابق، اليمين كوزير للطاقة محل لافازانيس، في دور سيتيح له الإشراف على العديد من عمليات الخصخصة طبقا لإجراءات الإصلاح الجديدة.
وبقى وزيرا المالية والخارجية أفيكليدس تسكالوتوس ونيكوس كوتسياس في منصبيهما.
وقال تسيبراس لحكومته إنه يريد إدارة البلاد بحكومة أقلية تستند إلى 123 مقعدا من مقاعد البرلمان الـ300، ويتوقع أن تتسامح المعارضة مع الحكومة.
وذكرت مصادر حكومية ان إصلاحات الإنقاذ الجديدة تمثل أولى الاوليات التى سيتم المضى قدما بها .وعندما يتم الانتهاء منها، يمكن إجراء انتخابات مبكرة في فصل الخريف.
التعليقات