آلاف الأكراد يتظاهرون تنديدًا بالغارات التركية

تظاهر آلاف الأكراد اليوم السبت، في مدينة كولونيا الألمانية وبروكسل، تنديدًا بالغارات التي يشنّها الجيش التركي على متمردي حزب العمال الكردستاني.

آلاف الأكراد يتظاهرون تنديدًا بالغارات التركية

صورة من التظاهرة في ألمانيا

تظاهر آلاف الأكراد اليوم السبت، في مدينة كولونيا الألمانية وبروكسل، تنديدًا بالغارات التي يشنّها الجيش التركي على متمردي حزب العمال الكردستاني.

وسار نحو خمسة الاف متظاهر في شوارع وسط مدينة كولونيا في غرب المانيا، ويأمل المتظاهرون بجمع حتى عشرة آلاف شخص خلال اليوم.

ولبّى المشاركون دعوة وجهتها أكثر من 50 منظّمة بهدف 'رفض الحرب'.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إنه 'سيكون مؤسفًا بالنسبة إلى تركيا والمنطقة أن تصل عملية السلام الوطنية في تركيا، إلى حائط مسدود بسبب النزاعات الإقليمية في الشرق الأوسط'.

اقرأ أيضا |  الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في استعمال أسلحة كيماوية في سوريا

وفي بروكسل، تظاهر نحو مئتي شخص هاتفين 'اوروبا، أين أنت؟ تركيا تقتلنا'، وملوّحين بأعلام كردية وصور مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون منذ العام 2009.

وبدعوة من المنظمات والمجلس الوطني الكردستاني، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، أحيا المتظاهرون ذكرى الضحايا الــ32 الذي قضوا في العملية الانتحارية في سوروتش في 20 تموز/يوليو، والتي أشعلت سلسلة من المواجهات بين الأكراد والجيش التركي.

وإثر هذا الهجوم، أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 'حربًا على الإرهاب' تستهدف حزب العمال الكردستاني كما تنظيم الدولة الإسلامية المتهم بالوقوف خلف العملية الانتحارية.

وانهارت هدنة كان يلتزمها الطرفان منذ 2013 في نزاع أوقع أكثر من أربعين ألف قتيل في ثلاثين عامًا.

وينفّذ الطيران التركي يوميًا غارات مكثّفة على مواقع جبلية للأكراد شمال العراق، حيث يتمركزون منذ سنوات. وقتل ما لا يقل عن 260 مقاتلًا كرديًا وأصيب حوالي 400 في هذه الغارات بحسب أنقرة.

وبدأ الحزب الكردي المحظور تمرده للحصول على حكم ذاتي في 1984، ومنذ ذلك الوقت قتل عشرات الالاف.

واتهم رئيس المجلس الوطني الكردستاني زبير إيدار 'الدولة التركية ورجب طيب أردوغان' بـ'خرق' الهدنة وعملية السلام القائمة منذ العام 2013.

من جهته قال بيناز صالح، الذي أتى من اوسلو مع ابنه وصديقه: 'أريد أن تكف تركيا عن قتل الأكراد، أن تكف عن قصف الناس والقرى'.

ويقول المتمردون إن ضحايا مدنيين يسقطون في الغارات التركية، وهو ما تنفيه أنقرة.

بدوره، قال منير ابراهيم، وهو من القامشلي القرية الكردية السورية على الحدود مع تركيا، إنه 'على أوروبا والسلطات البلجيكية الانتباه، تركيا تدعي قتال داعش، ولكنها في الحقيقة تشن حربا على الأكراد'.

وأضاف أن 'هدفهم منع الأكراد السوريين من إنشاء حكم ذاتي على أرضهم'.

اقرأ أيضا |  سورية: هربوا من جحيم القتال فلقوا مصرعهم في حادث طرق

 

 

التعليقات