أفغانستان: 42 قتيلا ومئات الجرحى في سلسلة هجمات

شهدت العاصمة الأفغانية، كابل، في الساعات الأخيرة، سلسلة هجمات، أدت إلى مقتل 36 شخصا، وإصابة المئات

أفغانستان: 42 قتيلا ومئات الجرحى في سلسلة هجمات

انفجار شاحنة في حي سكني في كابل

شهدت العاصمة الأفغانية، كابل، في الساعات الأخيرة، سلسلة هجمات، أدت إلى مقتل 42 شخصا، وإصابة المئات.

وتعتبر هذه الهجمات الأولى منذ تعيين الملا أختر منصور على رأس حركة طالبان، خلفا لزعيمها الراحل الملا محمد عمر.

ولم تعلن حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم أول أوقع 15 قتيلا في منطقة سكنية ليل الخميس – الجمعة، لكنها تبنت الهجوم الثاني الذي أدى إلى مقتل عشرين من طلاب كلية الشرطة الأفغانية مساء الجمعة.

وبعد ساعات وقع هجوم على معسكر 'كامب انتيغريتي' الذي تتمركز فيه القوات الأميركية الخاصة بالقرب من كابل. وأعلن الناطق باسم مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، براين تريبس، أن جنديا في الحلف قتل في هذا الهجوم، دون أن يكشف هويته.

كما وقع تفجير انتحاري، مساء الجمعة، أمام مدخل أكاديمية الشرطة في كابل، بينما كان أفراد الشرطة عائدين من عطلة نهاية الأسبوع. وصرح قائد شرطة كابل، عبد الرحمن رحيمي، أن انتحاريا فجر نفسه في وسط مجموعة من طلاب أكاديمية الشرطة.

وأوضح مصدر أمني أن الانتحاري تمكن من التسلل إلى مجموعة الطلاب لأنه كان يرتدي بزة للشرطة.

وذكرت ثلاثة مصادر في الشرطة والاستخبارات طلبت عدم كشف هوياتها ان حصيلة الضحايا بلغت 20 قتيلا على الأقل.

وقبل أقل من 24 ساعة على هذا الهجوم دمر انفجار شاحنة مفخخة حيا سكنيا في وسط كابول وتسبب بمقتل 15 شخصا على الأقل، وجرح أكثر من 240 آخرين، كما صرح سيد ظفر هاشمي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني.

ورجح محققون أن الهدف كان مبنى عسكريا قريبا من مكان الانفجار.

وردا على سؤال وكالة 'فرانس برس'، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنه 'لا علم له' بهذا الهجوم.

يذكر أن تقريرا أعدته بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، نشر هذا الأسبوع، جاء فيه أنه بين الأول من كانون الثاني/يناير و30 حزيران/يونيو قتل 1592 شخصا وأصيب 3329 في أعمال العنف في أفغانتسان، ولا تشمل هذه الأرقام أفراد الشرطة والجيش الأفغانيين.

وقال المحلل العسكري ميرزا محمد يرماند إن 'هذه الموجة الجديدة من التفجيرات تظهر أن الملا منصور ليس أفضل من الملا عمر'. وأضاف أنه 'على الحكومة الأفغانية أن تحاول الاستفادة من الانقسامات داخل حركة طالبان'.

يذكر أن جزءا من 'طالبان'، بقيادة النجل الأكبر للملا عمر، يرفض مبايعة زعيم الحركة الجديد مشيرا إلى تعيينه بشكل متسرع.

كما ينتقد كوادر وقياديون في طالبان الحركة لتكتمها لسنتين على وفاة الملا عمر عبر نسب تصريحات إليه في حين أنه توفي في نيسان/ابريل 2013 في مستشفى في كراتشي في باكستان كما أعلنت الاستخبارات الأفغانية الأسبوع الماضي.

التعليقات