في عملية إنقاذ تعتبر الأكبر خلال فترة لا تزيد عن يوم واحد، تمكن خفر السواحل الإيطالي، يوم أمس السبت، من إنقاذ نحو 3 آلاف مهاجر في البحر المتوسطة قبالة سواحل ليبيا.
وأعلنت البحرية الإيطالية، بعد نداءات استغاثة صادرة من نحو 20 مركبا مكتظا قبالة سواحل ليبيا، أن السفينتان 'سيغالا فولغوزي' و'فيغا' انتشلتا على التوالي 507 أشخاص و432 شخصا من مركبين خشبيين كانا معرضين للغرق.
اقرأ أيضا | آلاف اللاجئين السوريين والفلسطينيين عالقون عند الحدود المقدونية اليونانية
وأكد خفر السواحل أن سفن الدورية التابعة لهم نقلت نحو ألف شخص من سفن صيد السمك والزوارق المطاطية كانت قد أبحرت من ليبيا ليل الجمعة السبت.
اقرأ ايضا | غرق 9 لاجئين فلسطينيين في المياه التركية
ونقل ألف مهاجر آخرين، على الأقل، على سفن أخرى إلى مرافئ إيطالية.
وبين المهاجرين الذين تم إنقاذهم نحو 311 شخصا، بينهم طفل رضيع كانوا على متن قارب منظمة 'أطباء بلا حدود' الإنسانية، ويتوقع أن يرسو الاثنين في مرفأ فيبو فالنسيا في كالابريا، كما أعلنت سلطة الموانئ.
اقرأ أيضا | 110 آلاف لاجئ وصلوا الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي
وسيتم نقل 370 آخرين أنقذتهم شرطة الجمارك الإيطالية إلى مرفأ ميسينا في صقلية، بينما سينقل مئات آخرون على متن القارب النرويجي 'سيم بايلوت' إلى المرفأ نفسه.
تجدر الإشارة إلى أنه وصل إلى إيطاليا في العام الماضي نحو 170 ألف مهاجر من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، بعدما تم إنقاذهم في البحر المتوسط. اما مجموع الذين وصلوا في العام الحالي فقد وصل حاليا إلى 104 آلاف.
اقرأ أيضا | اليونان: 21 ألف مهاجر خلال أسبوع
في المقابل، وصل إلى اليونان أكثر من 135 ألف مهاجر منذ كانون الثاني/ يناير، في حين لقي نحو 2300 مصرعهم خلال عبورهم المتوسط إلى أوروبا.
وذكرت شرطة باليرمو في صقلية، السبت، أنها اعتقلت ستة مصريين للاشتباه بتورطهم في عمليات تهريب مهاجرين بعد إنقاذ زورق منكوب في 19 آب/أغسطس الماضي.
وأفادت شهادات 432 مهاجرا أن مركبهم كان يضم عددا من الأشخاص أكبر بعشر مرات من قدرته، وهناك عدد من الركاب بينهم نساء وأطفال محتجزين في قعره.
وقد دفع كل من هؤلاء ألفي يورو (2200 دولار) للانتقال من مصر إلى إيطاليا، حسبما ورد في إفادتهم للشرطة الإيطالية.
وعلى متن المركب، طلب الطاقم دفعات إضافية للسماح للمحتجزين في قعره بالخروج مؤقتا لاستنشاق بعض الهواء.
وتقول منظمات العمل الإنساني إن تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي يعكس نتيجة النزاعات أو القمع في الشرق الأوسط وأفريقيا.
التعليقات