بعد أقل من يوم واحد على انتشار صورة الطفل السوري الغريق الذي هزت صورته العالم، عيلان، صدم رئيس وزراء هنغاريا (المجر)، فيكتور أوربان، بتصريحاته بعد أن اعتبر تدفق اللاجئين على أوروبا يهدد بتقويض الجذور المسيحية للقارة، وأن الحكومات يجب أن تضبط حدودها قبل أن تقرر عدد طالبي اللجوء الذين يمكنها استقبالهم.
وأضاف في مقال بصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” الألمانية أن شعب أوروبا يختلف في الرأي مع معظم الحكومات بشأن أزمة اللاجئين. وتابع 'يريد منا الناس السيطرة على الموقف وحماية حدودنا. لا يمكن طرح أسئلة بشأن عدد الأشخاص الذين يمكننا استقبالهم إلا عندما نحمي حدودنا”.
إلى ذلك، اقتحم مئات اللاجئين الساعين للتوجه إلى أوروبا الغربية اليوم الخميس محطة القطارات الرئيسية في بودابست فور اعادة فتحها من قبل الشرطة.
وأعيد فتح المدخل الرئيسي صباح اليوم في بودابست حيث تدفق عدد كبير من اللاجئين من أصل ألفين عالقين منذ الثلاثاء في العاصمة الهنغارية، على قطار متوقف. إلا أن إعلانا عبر مكبرات الصوت أفاد أن أي قطار دولي لن يغادر محطة كيليتي 'لفترة غير محددة'. وقالت وزارة الداخلية في بلغاريا اليوم الخميس إن السلطات اعتقلت 125 أجنبيا في العاصمة صوفيا لدخولهم البلاد بطريقة غير مشروعة وبدون تقديم طلبات للجوء.
وذكر جورجي كوستوف الأمين العام للوزارة أنه سيتم استجوابهم وربما يتم منحهم وضع اللاجئين.
على صلة، ترفض سلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا نظام الحصص الإلزامية في ما يتعلق باستقبال اللاجئين في الاتحاد الأوروبي. وقال وزير خارجية سلوفاكيا، ميروسلاف لاجاك، في تصريحات لصحيفة 'بيلد' الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس: 'نظام الحصص لا يوقف تدفق المهاجرين، ولا يحول دون موتهم في شاحنات أو على متن سفن'.
وتابع الوزير السلوفاكي: 'إن خبراتنا الحالية توضح أن هؤلاء الأشخاص لا يرغبون في القدوم إلى سلوفاكيا والبقاء بها، ولكنهم يرغبون في مواصلة السفر إلى ألمانيا وبريطانيا والسويد'.
ومن جانبه أعرب لينا ينكفيتشيوس، وزير خارجية ليتوانيا، عن رأي مشابه لذلك، وقال في تصريحات للصحيفة ذاتها: 'إن الحصص الإلزامية لا تحل المشكلة، إننا نريد مساعدة من يخافون على حياتهم ويهربون من الحرب، وليس من يرغبون فقط في تحسين مستوى معيشتهم'.
وفي سياق متصل دعا ايجارس رينكفيكس وزير خارجية لاتفيا في تصريحاته للصحيفة الألمانية إلى مراعاة 'ما يمكن لكل دولة إنجازه' بشكل أكبر عند توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا دعوا أمس الأربعاء لإصلاحات مشتركة في سياسة اللجوء الأوروبية.
وطالبوا بعدة أشياء من بينها التحلي 'بقدر أكبر من التضامن' بين دول الاتحاد الأوروبي، مع تحقيق 'توزيع أكثر عدلا' للاجئين داخل أوروبا.
التعليقات