قال ألكسيس تسيبراس الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في منصب رئيس وزراء اليونان، الجمعة، إن أسلوب تعامل أوروبا مع تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة إليها يرمز لأزمة أعمق في القارة التي نسيت قيمها الأساسية.
وأصبحت اليونان بوابة للاتحاد الأوروبي يقصدها آلاف اللاجئين الفارين من سوريا، وقد انتقد تسيبراس أوروبا خاصة المجر لفشلها في التعامل مع واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ عقود.
وقال أمام حشد خلال مؤتمر انتخابي في أثينا الجمعة إنه "حين يتحول البحر المتوسط إلى قبر مائي ويجرف بحر إيجة الأطفال الموتى إلى شواطئه يصبح مفهوم أوروبا موحدة في أزمة وكذلك الثقافة الأوروبية."
ويسعى تسيبراس اليساري إلى انتخابه لولاية جديدة في الانتخابات العامة التي تجري يوم الأحد المقبل، ومنافسه الرئيسي هو فانجيليس ميماراكيس من حزب الديمقراطية الجديدة.
وتكررت الخلافات بين تسيبراس ونظرائه الأوروبيين بسبب شروط خطة إنقاذ بمليارات اليورو ويصور الأمر على أنه أزمة فكرية تضع جشع الرأسمالية في مواجهة مصلحة الجماهير.
وفي اختلاف عن بعض دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لم تتوقف اليونان عن استقبال المهاجرين، لكن تسيبراس قال إن على اللاجئين أن يفكروا في أي جزء من أوروبا يريدون أن يجدوا أنفسهم.
وتساءل هل هي أوروبا حيث يوزع خباز في جزيرة كوس الخبز على اللاجئين أم أوروبا حيث يقيم رئيس وزراء المجر "أسوارا ويوزع الأعيرة النارية”.
التعليقات