سورية: نشر "أس 400" يثير مخاوف إسرائيل

إسرائيل تخشى من فرض قيود على حرية تحليق طيرانها الحربي في الأجواء السورية كما تخشى أن يتقرر إبقاؤها في سورية

سورية: نشر

أعلن وزير الدفاع الروسي، اليوم الأربعاء، أن روسيا ستنشر أنظمة دفاع "أس-400" مضادة للصواريخ في قاعدة حميميم الجوية في سوريا. وفي المقابل، فإن إسرائيل تخشى من أن نشر هذه الأنظمة في سورية سيفرض قيودا على حرية طيرانها الحربي، كما تخشى أن يتقرر إبقاؤها فيها.

ويأتي هذا الإعلان غداة إسقاط تركيا مقاتلة روسية على الحدود السورية.

وجاء أنه سيتم نشر هذه البطاريات المضادة للصواريخ من الجيل الجديد استكمالا للتدابير التي أعلنت عنها هيئة أركان القوات الروسية، مساء أمس الثلاثاء، ومنها إرسال الطراد "موسكفا" التابع للأسطول الروسي والمجهز بمضادات أرضية وتخصيص مطاردات لمواكبة طلعات القاذفات الروسية من الآن وصاعدا.

وتناولت التقارير الإسرائيلية نبأ نشر صواريخ أس 400"، مشيرة إلى أنها قد تقيد سلاح الجو الإسرائيلي.

وقالت "يديعوت أحرونوت"، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، أن نشر صواريخ "أس 300" أو ما شابهها في المنطقة من شأنه أن يقيد حركة سلاح الجو الإسرائيلي، مشيرة إلى أن تقارير أجنبية تتحدث عن أن سلاح الطيران يواصل شن غارات في سورية، مستهدفا قوافل الوسائل القتالية المتجهة إلى حزب الله.

ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل شهرين بدأ الجيش الروسي نشاطه في سورية، وفور ذلك جرى تشكيل طاقم مشترك للجيشين الروسي والإسرائيلي، وذلك بهدف تنسيق العمليات الجوية، ومنع نشوء وضع يتم فيه استهداف القوات الروسية، إضافة إلى تنسيق الهجمات الروسية بالقرب من الحدود مع الجانب المحتل من الجولان.

كما لفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل عملت كل الوقت على منع وصول الأنظمة الدفاعية الجوية المتطورة إلى سورية بسبب القيود التي تفرضها على حركة الطيران الحربي الإسرائيلي. وفي حال وصولها فإن ذلك يفرض قيودا على نشاط سلاح الجو، وأن أكثر ما تخشاه هو أن يتم اتخاذ قرار بإبقاء هذه الأنظمة الدفاعية لدى سورية.

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل ستعمل عبر القنوات الدبلوماسية على ما أسمته "عدم الإخلال بالتوازن، والحفاظ على الردع الإسرائيلي".

إلى ذلك، قال الجنرال الروسي سيرجي رودسكي، قائد العمليات في هيئة الأركان الروسية، يوم أمس الثلاثاء، بأن إرسال الطراد "موسكفا" يأتي بالتزامن مع تعزيز أنظمة الدفاع الجوية، وأن كل هدف يثير خطرا محتملا سيتم تدميره.

كما تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد أوقفت التنسيق العسكري مع تركيا.

 

التعليقات