هاكر فرنسي يلتقط مكالمة بين قيادي من داعش ومفجر حافلة الأمن التونسي

يحقق القضاء التونسي في إفادة هاكر فرنسي قال إنه اخترق مكالمة لانتحاري قبل 24 ساعة من تفجير نفسه وسط العاصمة التونسية الأسبوع الماضي ما أدى الى مقتل 12 عونا من الأمن الرئاسي.

وقال ناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس، مساء الجمعة، إن النيابة العامة أعدت تقريرا بشأن تسجيل أذاعته القناة الفرنسية الثانية 'فرانس 2' وتقدمت به إلى قاضي التحقيق المتعهد بالبحث في العملية الارهابية.

وبثت 'فرانس 2” مساء الخميس شهادة هاكر فرنسي يدعى بيت قال إنه رصد مكالمة لحسام العبدلي الانتحاري الذي فجر نفسه في حافلة تقل الأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس بقلب العاصمة، قبل 24 ساعة من تنفيذه العملية الارهابية مساء 24 تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

وقال بيت إنه يناضل ضد الحركات الإسلامية المتطرفة من وراء حاسوبه وإنه استطاع اختراق مكالمات لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأذاعت القناة الفرنسية التسجيل الذي رصده بيت، وهي مكالمة بين قيادي من داعش وعنصر آخر يستعد لتنفيذ هجوم، بحسب بيت.

وتابع بيت إن القيادي كان يردد في التسجيل 'سنشتاق إليك نأمل ان نلحق بك في القريب العاجل'، وفي المقابل كان العنصر الإرهابي يبكي ويحيي شركاءه ويبدو سعيدا بالذهاب إلى الجنة. ولم يكن بيت يدرك في البداية ان الارهابي في التسجيل هو من سينفذ التفجير في تونس، لكنه يرجح الآن أن يكون هو نفسه.

وقال بيت إنني 'عدت إلى التسجيلات ليوم الحادث اكتشفت أحد قادة داعش يحيي أبو عبد التونسي ويقول إنه سيكون شهيدا في الجنة. أدركت حينها ان الأمر يتعلق بنفش الشخص الذي استمعت اليه قبل 24 ساعة'.

وقال ناطق باسم المحكمة الابتدائية في تونس، كمال بربوش، في تصريح نقله موقع صحيفة حقائق المحلية 'إن القانون يخول لقاضي التحقيق التونسي تقديم مذكرة قضائية دولية يقوم بمقتضاها قاضي التحقيق الفرنسي بالبحث في قضية تسجيل المكالمة الهاتفية التي كشفها الهاكر الفرنسي'.

وأوضح أن قاضي التحقيق الفرنسي سيقوم باستدعاء الأطراف المتداخلة في هذه المسألة للتحقيق معهم كما أنه سيقوم بحجز ما يلزم حجزه في هذه القضية.

وقالت قناة 'فرانس 2' إن بيت يملك مصادر أخرى لم يكشف عنها وهو يعمل على التحقق من معلومات قبل أن يقدمها لسلطات الدولة المعنية.