عقوبات أميركية جديدة على إيران بسبب برنامجها الصاروخي

الولايات المتحدة بصدد إعداد عقوبات جديدة ضد مؤسسات وأفراد في كل من إيران وهونغ كونغ والإمارات بسبب ارتباطها ببرنامج طهران للصواريخ البالستية

عقوبات أميركية جديدة على إيران بسبب برنامجها الصاروخي

وزير الخارجية الأميركية جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف

أفادت صحيفة 'وول ستريت جورنال'، يوم أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة بصدد إعداد عقوبات جديدة ضد مؤسسات وأفراد في كل من إيران وهونغ كونغ والإمارات بسبب ارتباطها ببرنامج طهران للصواريخ البالستية.

وستكون هذه أول عقوبات أميركية على طهران منذ الاتفاق الذي أبرمته في فيينا في تموز/يوليو الدول العظمى وإيران حول برنامج طهران النووي والذي يقضي برفع عقوبات أخرى عنها.

وقالت الصحيفة إن وزارة الخزانة الأميركية تعد عقوبات ضد شبكتين مرتبطتين بإيران ساعدتا في تطوير برنامجها للصواريخ البالستية.

وتمنع هذه العقوبات الأشخاص الماديين والمعنويين في الولايات المتحدة من القيام بأية أعمال مع الشركات والأفراد المشمولين بها والذين ستجمد أيضا أموالهم إذا كانت موجودة في الولايات المتحدة أو لدى مصارف أميركية.

ويأتي نشر هذه المعلومات بعد أسبوعين من صدور تقرير لهيئة خبراء تابعة للأمم المتحدة اعتبر أن قيام إيران بتجربة إطلاق صاروخ 'عماد' المتوسط المدى والذي يمكن تجهيزه برأس نووي يشكل انتهاكا للقرار 1929 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2010.

ويحظر القرار 1929 وخصوصا فقرته التاسعة على إيران إجراء أنشطة مرتبطة بالصواريخ البالستية التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية بما في ذلك إجراء عمليات إطلاق تعتمد على تكنولوجيا الصواريخ البالستية.

من جهتها، تؤكد طهران أن صواريخها البالستية محض دفاعية، ولم يتم صنعها لحمل رؤوس نووية ما يعني أن أيا من قرارات الأمم المتحدة لا يستهدفها.

وكان وزير الدفاع الإيراني حسين داغان قد أكد أن بلاده لن تقبل أن يتم 'وضع حدود' لبرنامجها البالستي.

وبحسب مسؤولين إيرانيين فإن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، قد يعتبر العقوبات الأميركية الجديدة انتهاكا للاتفاق الذي أبرمته بلاده مع الدول العظمى في فيينا حول برنامج طهران النووي.

ونقلت 'وول ستريت جورنال' عن مسؤولين أميركيين أن اتفاق فيينا لا يمنع وزارة الخزانة الأميركية من فرض عقوبات على إيران لأسباب لا تتعلق ببرنامجها النووي، مثل الصواريخ البالستية أو انتهاكات حقوق الإنسان أو الانشطة الإرهابية.

وبحسب هؤلاء المسؤولين فإن إيران أجرت منذ تموز/يوليو تجربتين صاروخيتين.

وأوضحت الصحيفة النيويوركية أن العقوبات تستهدف في الإمارات شركة 'مبروكة تريدينغ' ومالكها حسين بورناغشبند واللذين تتهمهما واشنطن بتزويد طهران بألياف كربون تدخل في صناعة الصواريخ البالستية.

وأضافت الصحيفة أن واشنطن تعتقد أن بورناغشبند استخدم شركة تابعة مقرها هونغ كونغ لتأمين وشراء هذه المادة المقاومة للحرارة.

كذلك فإن العقوبات الجاري تحضيرها تشمل أيضا خمسة مسؤولين إيرانيين بسبب عملهم في البرنامج الإيراني البالستي.

اقرأ أيضًا | صحيفة: أميركا تستعد لفرض عقوبات جديدة على إيران

التعليقات