هل يقلد إمام رحمانوف رئيسًا لطاجيكستان مدى الحياة؟

يبحث برلمان طاجيكستان اقتراحًا يسمح للرئيس، إمام علي رحمانوف، بالبقاء على مقعد الرّئاسة لعدد غير محدّد من الفترات، مما يعزّز قبضته على السّلطة تمامًا، كما فعل زعماء آخرون بمنطقة آسيا الوسطى.

هل يقلد إمام رحمانوف رئيسًا لطاجيكستان مدى الحياة؟

يبحث برلمان طاجيكستان اقتراحًا يسمح للرئيس، إمام علي رحمانوف، بالبقاء على مقعد الرّئاسة لعدد غير محدّد من الفترات، مما يعزّز قبضته على السّلطة تمامًا، كما فعل زعماء آخرون بمنطقة آسيا الوسطى.
وطرحت الحكومة على البرلمان الذي يهيمن عليه أنصار رحمانوف، مجموعة من التّعديلات الدّستوريّة التي تتطلّب في النّهاية الموافقة عليها في استفتاء عامّ.
ولم تنشر التّعديلات رسميًّا لكن المسوّدة التي اطلعت عليها رويترز، تشمل بندًا يسقط قيد تولّي الرّئاسة بفترتين متعاقبتين، مشيرة إلى وضع رحمانوف الخاصّ 'كزعيم للأمة' وهو لقب منحه البرلمان له الشهر الماضي.
ويخفض تعديل مقترح آخر الحدّ الأدنى لعمر المرشّح الرئاسي إلى 30 عامًا من 35 عامًا. ويبلغ عمر رستم ابن رحمانوف الأكبر 28 عامًا وستكون سنّه 33 عامًا عندما تنتهي فترة ولاية أبيه الحاليّة عام 2020.
وعزّز رحمانوف (63 عامًا) قبضته تدريجيًّا على السّلطة خلال 23 عامًا من حكم هذه الدّولة، التي يقطنها ثمانية ملايين نسمة غالبيّتهم العظمى مسلمون، والتي شهدت حربًا أهليّة في الفترة من 1992 إلى 1997 قتل فيها عشرات الآلاف.
وفشلت قوّة المعارضة الرّئيسيّة، وهي حزب 'نهضة طاجيكستان' الإسلاميّ في الحصول على أيّ مقعد من مقاعد البرلمان في الانتخابات، التي جرت في مارس/آذار الماضي، ثمّ حظرت الحكومة الحزب ويواجه زعماؤه اتّهامات بالتّدبير لقلب نظام الحكم.
وأتاحت تعديلات دستوريّة سابقة واستفتاء لرحمانوف بالبقاء على مقعد الرّئاسة أربع مرّات، أحدثها عام 2013، حين أُعيد انتخابه لفترة ولاية مدّتها سبع سنوات. ولا يحقّ له وفق الدّستور الحاليّ أن يرشّح نفسه لفترة رئاسيّة جديدة.
وأقرّت جمهوريّة سوفيتيّة سابقة أخرى في آسيا الوسطى، هي قازاخستان، تعديلات دستوريّة مشابهة في 2007، حين سمحت للرئيس نور سلطان نزارباييف بالتّرشّح لأجل غير مسمّى. كما تجاوز رئيس أوزبكستان إسلام كريموف، شرط البقاء لفترتين فقط وذلك من خلال التّعديلات الدّستوريّة والاستفتاءات.

 

التعليقات