الفاتيكان: حسن روحاني يلتقي بالبابا فرنسيس

يشارك الرّئيس الإيرانيّ، حسن روحاني، بمنتدى اقتصاديّ إيطاليّ-إيرانيّ في روما، اليوم الثلاثاء، قبل أن يتوجّه إلى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، وذلك خلال أوّل زيارة له إلى أوروبا، تتمحور خصوصًا حول الاقتصاد.

الفاتيكان: حسن روحاني يلتقي بالبابا فرنسيس

لقاء يجمع بين حسن روحاني وماتيو رينزي - أمس الإثنين

يشارك الرّئيس الإيرانيّ، حسن روحاني، بمنتدى اقتصاديّ إيطاليّ-إيرانيّ في روما، اليوم الثلاثاء، قبل أن يتوجّه إلى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، وذلك خلال أوّل زيارة له إلى أوروبا، تتمحور خصوصًا حول الاقتصاد.

وتعود آخر زيارة لرئيس إيرانيّ إلى الفاتيكان لعام 1999، إذ قام بها الرّئيس الإصلاحيّ محمد خاتمي. ويفترض أن يبحث الحبر الأعظم مع الرّئيس الإيرانيّ المعتدل، الذي يدعو إلى انفتاح سياسيّ واقتصاديّ واجتماعيّ، في الدّور الذي تستطيع إيران لعبه في الشّرق الأوسط.

وكان روحاني التقى الاثنين على غداء عمل، الرّئيس الإيطاليّ، سيرجيو ماتاريلا، على غداء عمل قبل أن يجري مباحثات ويحضر عشاء مع رئيس الوزراء، ماتيو رينزي، الذي حضر معه توقيع عدد من الاتّفاقات الاقتصاديّة.

وقال مصدر قريب من أوساط الأعمال إنّ قيمة العقود يفترض أن تصل إلى 17 مليار يورو، بفضل رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران ودخول الاتّفاق النّوويّ حيّز التنفيذ في 16 كانون الثّاني/يناير.

وصرح رينزي للصحافيّين أنّ "هذا الاتفاق يشكّل تبدّلاً استثنائيًّا"، معبّرًا عن أمله في أن يكون "الخطوة الأولى على طريق مرحلة جديدة من السّلام والازدهار لإيران وكلّ المنطقة".

وأضاف "إذا كنّا قد توصّلنا إلى اتّفاق حول النّووي، فيمكننا ويجب علينا إيجاد اتّفاق حول سوريا من أجل حلّ سلميّ يسمح بانتقال سياسيّ إلى الدّيمقراطيّة".

وتابع أنّ هذه العقود الجديدة "ليست سوى البداية"، مشدّدًا على آفاق التّبادل الثّقافيّ والجامعيّ بين إيران وإيطاليا "القوّتان العظيمتان في الجمال والثّقافة"، على حدّ تعبير رينزي.

من جهته، صرّح روحاني، الذي تحدّث بالفارسيّة أنّ "السّوق الإيرانيّة مفتوحة للمستثمرين الإيطاليّين والأوروبيين، ليتاح لهم التّمركز في كل المنطقة بعد ذلك".

والشّركات التي شملتها العقود هي شركة التّنقيب والهندسة النّفطيّة، "سايبيم"، ومجموعة "دانيالي" المتخصّصة في بناء المصانع في قطاع المعادن وشركة بناء السّفن "فينكانتياري" والشّركة العامّة لسكك الحديد.

وتثير أجواء الانفتاح الجديدة هذه قلق المعارضين لعقوبة الإعدام، القضية التي تتابعها إيطاليا بدقّة. وستنظّم تظاهرة الثّلاثاء للتذكير بان إيران أعدمت حسب الأمم المتحدة 700 محكوم على الأقلّ عام 2015.

ويفترض أن يتمّ التّطرّق إلى هذه القضيّة في اللقاء بين روحاني والبابا فرنسيس وأن كان الفاتيكان يبدي ارتياحًا للمواقف الأكثر اعتدالاً للجمهوريّة الإسلاميّة منذ انتخاب روحاني رئيسًا.

التعليقات