كشف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، عن خطة جديدة لإغلاق السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتانامو في كوبا، ما سعى إليه لسنوات، لكنه قوبل بعرقلة الكونجرس.
وقال أوباما، إن خطته الجديدة ستقضي على أداة دعاية تستخدمها المنظمات الإرهابية، وتوفر لحكومة الولايات المتحدة 85 مليون دولار سنويا، وتزيل 'وصمة عار في سجلنا الحافل بدعم أعلى معايير سيادة القانون'.
وخلال تحديد الخطوط العامة للخطة في البيت الأبيض، قال أوباما إنه كان واضحا منذ ترشحه للرئاسة في عام 2008، أن السجن الذي كان بداخله حوالي 800 معتقل ولم يعد به الآن سوى 91 معتقلا، يجب أن يغلق.
وتابع، 'هذا ليس رأيي فقط، هذا هو رأي الخبراء. هذا هو رأي الكثيرين في جيشنا'.
وتدعو خطة أوباما، إلى النقل الفوري لـ35 معتقلا تمت الموافقة على نقلهم بالفعل إلى دول أخرى لم يتم تحديدها بعد، وتسريع عمليات مراجعة المعتقلين المتبقيين لتقرير ما إذا كان ينبغي مواصلة احتجازهم أم لا.
وتدعو الخطة أيضا، لإجراء تغييرات على اللجنة العسكرية لكي تتعامل مع 10 معتقلين تتم عرض حالاتهم حاليا أمام تلك المحاكم. وأوضح أوباما، أن هناك حاجة إلى هذه الإصلاحات لأن اللجان مكلفة للغاية وأدت إلى سنوات من التقاضي دون قرار.
ويعد الجزء الأكثر إثارة للجدل في خطة أوباما، أنها تدعو أيضا إلى إيجاد مكان في الولايات المتحدة لاحتجاز المعتقلين الذين يتم عرض حالاتهم على اللجان العسكرية، وأولئك الذين لا يمكن بعد نقلهم إلى بلدان أخرى.
وعارض الجمهوريون في الكونجرس على الفور وضع أي من السجناء داخل الولايات المتحدة.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، إن الكونجرس سيراجع الخطة، لكن المشرعين رفضوا أي نقل للإرهابيين الخطرين إلى الولايات المتحدة.
وأضاف ماكونيل، 'سنراجع خطة الرئيس أوباما، ولكن بما أنها تتضمن نقل إرهابيين خطرين إلى منشآت في المجتمعات المحلية في الولايات المتحدة، فينبغي أن يعلم بأن إرادة الحزبين في الكونجرس قد أعربت بالفعل عن رفض هذا الاقتراح'.
واعترف أوباما بأن سياسة إغلاق السجن ستكون صعبة.
اقرأ أيضًا| غوانتانامو: البنتاغون يسلم الكونغرس حتى الثلاثاء تقريرًا حول إغلاقه
وأضاف، 'اعتقد أن الكثير من الأميركيين قلقون بشأن الإرهاب، وفي أذهانهم فكرة وجود إرهابيين معتقلين في الولايات المتحدة وليس في مكان بعيد يمكن أن تكون مخيفة'.
لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تعتقل بالفعل إرهابيين خطرين أدينوا في نظام المحاكم الجنائية الأميركية، و'لأننا عاقبناهم بشدة، لم تكن هناك أي حوادث'.
التعليقات