هل علمت ألمانيا مسبقًا بتفجير إسطنبول؟

​أثار قرار إغلاق القنصلية الألمانية في إسطنبول والسفارة في أنقرة، الذي اتخذ يوم الخميس الماضي، العديد من الشكوك والتساؤلات حول حصول ألمانيا على معلومات عن التفجير الذي نفذ ظهر السبت في شارع الاستقلال الشهير في المدينة.

هل علمت ألمانيا مسبقًا بتفجير إسطنبول؟

قوات الأمن أمام القنصلية الألمانية في إسطنبول (أ.ف.ب)

أثار قرار إغلاق القنصلية الألمانية في إسطنبول والسفارة في أنقرة، الذي اتخذ يوم الخميس الماضي، العديد من الشكوك والتساؤلات حول حصول ألمانيا على معلومات عن التفجير الذي نفذ ظهر السبت في شارع الاستقلال الشهير في المدينة.

وبرر الألمان إغلاق القنصلية، الواقعة على بعد 500 متر فقط من مكان وقوع الانفجار، ومدرسة أخرى تابعة لها بوجود تهديد أمني، قبل يوم واحد فقط من وقوعه، الأمر الذي يعزز فرضية معرفة الاستخبارات الألمانية بالعملية، أو أنها تملك معلومات جزئية عنها، أقنعت السلطات على أثرها بإغلاق السفارة كإجراء أمني استباقي.

وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في تبريره للقرار، إن إغلاق ألمانيا ممثليات دبلوماسية ألمانية في تركيا كان بناء على 'دلائل محددة' على وجود هجمات إرهابية كان مخططا لها.

وذكرت صحيفة 'حرييت' التركية أنه كتب على باب القنصلية الألمانية أنها مغلقة بسبب 'تهديد جدي'، وكان من المفروض أن تعود للعمل مع بداية الأسبوع بعد إغلاقها ليوم واحد. وأوردت الصحيفة أن الشرطة التركية نشرت قوات كبيرة في محيط القنصلية، وأنها أبعدت سيارة يملكها مواطن سوري كانت مركونة قرب القنصلية.

وترجح الإجراءات والتدابير الأمنية التي اتخذتها السلطات التركية في محيط القنصلية، احتمال معرفتها بالهجوم أو إخطار السلطات الألمانية لها وتسليمها معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد أمني، وهنا يثار التساؤل، لماذا لم تخطر السلطات التركية السياح والمقيمين في شارع الاستقلال، علمًا أنه أكثر الشوارع ازدحامًا في إسطنبول، ولماذا لم تتخذ إجراءاتها لحمايتهم؟

اقرأ/ي أيضًا | أنقرة: الخارجية الألمانية تغلق سفارة برلين تخوفًا من هجوم

وما يثير الشكوك أيضًا، هو تحذير السلطات الألمانية لرعاياها في تركيا، يوم الثلاثاء الماضي، من وقوع هجوم إرهابي وشيك، لكنه لم تضف أي شيء عن التفاصيل.

التعليقات