تعهدات قليلة بمؤتمر أممي لإعادة توطين لاجئين سوريين

وتهدف الأمم المتحدة لإعادة توطين نحو 480 ألف لاجئ يشكلون نحو 10% من اللاجئين السوريين في دول الجوار بحلول نهاية عام 2018 لكنها أقرت بأنها تحتاج إلى التغلب على المخاوف الواسعة والمشاحنات السياسية

تعهدات قليلة بمؤتمر أممي لإعادة توطين لاجئين سوريين

مخيم لاجئين عند الحدود بين اليونان ومقدونيا (أ.ف.ب.)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول اليوم الأربعاء إلى إعادة توطين نحو نصف مليون لاجئ سوري خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لكن لم تستجب سوى إيطاليا والسويد والولايات المتحدة على الفور بإعلان خطط ملموسة للمشاركة في ذلك.

وتهدف الأمم المتحدة لإعادة توطين نحو 480 ألف لاجئ يشكلون نحو 10% من اللاجئين السوريين في دول الجوار بحلول نهاية عام 2018 لكنها أقرت بأنها تحتاج إلى التغلب على المخاوف الواسعة والمشاحنات السياسية.

وتظهر أرقام وكالة اللاجئين إن الدول كانت قد تعهدت قبل الاجتماع الوزاري اليوم بتوفير 179 ألف مكان منذ 2013.

وفي تعليقها على نتيجة الاجتماع قالت المنظمتان الإغاثيتان أوكسفام ومجلس اللاجئين النرويجي إن الحكومات أظهرت "افتقارا صادما للزعامة السياسية والأخلاقية."

وقالت المنظمتان في بيان مشترك "جميع الدول الحاضرة تقريبا لم تظهر مستوى الكرم المطلوب."

وأبرم الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي اتفاقا مع تركيا بهدف وقف تدفق اللاجئين القادمين من سوريا لكن أعداد المهاجرين على الطريق الرئيسي إلى اليونان سجلت ارتفاعا حادا اليوم الأربعاء.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة الدول على التعهد بتوفير سبل قانونية جديدة لقبول اللاجئين كإعادة التوطين أو القبول على أسس إنسانية أو للم شمل الأسر وكذلك لتوفير فرص للعمل أو الدراسة.

وتعهدت إيطاليا بقبول 1500 لاجئ آخرين مقابل 3000 تعهدت السويد باستقبالهم لكن لن يكونوا جميعا من السوريين.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي ديميتريس إفراموبولوس إن 4555 لاجئا من الدول المجاورة لسوريا أعيد توطينهم في 11 بلدا بالاتحاد في أول برنامج يخص 22504 لاجئين أطلق في تموز/يوليو الماضي.

وقالت روسيا إنها ستضاعف الأماكن المتاحة للسوريين المؤهلين للدراسة الجامعية المجانية إلى 300.

وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن هؤلاء أناس الموت وراءهم والبحر أمامهم.

 

التعليقات