قدّم رئيس الوزراء الأوكرانيّ، أرسيني ياتسينيوك، استقالته اليوم الأحد من منصبه، ممّا يمهّد الطّرق أمام الائتلاف الحاكم الذي يضمّ أحزابًا مدعومة من الغرب لترشيح أحد حلفاء الرّئيس بترو بوروشينكو في محاولة لتشكيل حكومة أكثر استقرارًا.
ونجا ياتسينوك من اقتراع سحب ثقة في شباط/فبراير، لكن التّناحر السّياسيّ وفضائح الكسب غير المشروع شقّت صفّ الائتلاف الحاكم تسبّبًا في مزيد من التّأجيل لعمليّة تسليم معونات ضمن خطّة إنقاذ بقيمة 17.5 مليار دولار من صندوق النّقد الدّوليّ.
وقرّر ياتسينوك، الذي تولّى المنصب في عام 2014، تبنّي إصلاحات اقتصاديّة صارمة لكنّ شعبيّته انخفضت بشدّة، وساهم في ذلك اعتقاد أنّ حكومته لم تقدّم ما يكفي لمحاسبة القلّة الحاكمة.
ومن شأن رحيل ياتسينوك إزالة العقبة أمام تشكيل حكومة جديدة، والتي ينبغي عليها السّعي لتمرير الإصلاحات المؤجّلة من خلال البرلمان في ظلّ معارضة من الشّركاء الشّعبويّين السّابقين في الائتلاف الذين تعهّدوا بمعارضة إجراءات تقشّفيّة تقتضيها خطّة صندوق النّقد الدّوليّ.
وقال ياتسينوك في بثّ تليفزيونيّ مباشر اليوم 'اتّخذت قرار الاستقالة من منصب رئيس وزراء أوكرانيا. يوم الثّلاثاء الموافق 12 نيسان/أبريل سأقدّمها للبرلمان. قراري يستند إلى عدّة أسباب، اختلاق أزمة سياسيّة للحكومة، الرّغبة في تغيير شخص أعمت السّياسيّين وشلّت إرادتهم عن تحقيق تغييرات حقيقيّة في البلاد'.
ومن المتوقّع أن تعلن الكتلة الدّاعمة لبترو بوروشينكو وحزب الجبهة الشّعبيّة الذي يتزعّمه ياتسينوك إعادة تفعيل ائتلافهما الحاكم الأسبوع المقبل.
اقرأ/ي أيضًا| أوكرانيا تزيل آخر تماثيل لينين
التعليقات