خامنئي: لا يمكن الوثوق بأمريكا أو بريطانيا "الخبيثة"

واتهم خامنئي واشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في 2015 بهدف كبح برنامجها النووي

خامنئي: لا يمكن الوثوق بأمريكا أو بريطانيا

خامنئي (أ.ب.)

قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الجمعة إن طهران لا تعتزم التعاون في القضايا الإقليمية مع عدوتيها اللدودتين الولايات المتحدة وبريطانيا "الخبيثة".

واتهم خامنئي واشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في 2015 بهدف كبح برنامجها النووي.

وبموجب الاتفاق تم رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران في كانون الثاني/يناير بعد أن أوقفت أنشطتها النووية الحساسة التي يشتبه الغرب أنها تهدف لتصنيع قنبلة نووية. وتنفي إيران ذلك.

وأقنعت عوامل مثل التضخم والبطالة وغيرهما من المصاعب الاقتصادية خامنئي بدعم الرئيس حسن روحاني في المسألة النووية بهدف دفع اقتصاد البلاد المتعثر.

وقال خامنئي في كلمة على الهواء إن "أمريكا مستمرة في عدائها لإيران منذ الثورة (الإسلامية عام 1979)...الثقة في بريطانيا الخبيثة والشيطان الأكبر (الولايات المتحدة) خطأ جسيم."

وأضاف أنه "لن نتعاون مع أمريكا في الأزمة الإقليمية... أهدافها في المنطقة تختلف 180 درجة عن أهداف إيران."

وانقطعت العلاقات بين واشنطن وطهران بعد الثورة الإسلامية عام 1979 ولطالما كانت العداوة للولايات المتحدة موضوعا لحشد أنصار متشددين لخامنئي في إيران.

ولطهران وواشنطن مصالح ومخاطر مشتركة في الشرق الأوسط. وسبق أن تعاونا بشكل تكتيكي بما في ذلك عندما ساعدت طهران واشنطن على التصدي للقاعدة في أفغانستان وتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط إيران بدعم الإرهاب وبالتدخل في شؤون دول المنطقة بما في ذلك سورية واليمن والعراق.

وقال خامنئي إنه "يستخدمون حقوق الإنسان والإرهاب... كذريعة لعدم الوفاء بالتزاماتهم."

وتابع خامنئي في مراسم لإحياء ذكرى وفاة قائد الثورة الإسلامية آية الله روح الله الخميني الذي توفي عام 1989 أنه "إذا بقينا أقوياء متحدين وحافظنا على مبادئ الثورة لن ينجح من يحاولون ترهيب إيران ويناصبوننا العداء."

وحثت طهران واشنطن مرارا على أن تفعل المزيد لتذليل العقبات أمام القطاع المصرفي.

وقال خامنئي إنه ينبغي على إيران أن "تلزم الحذر في تعاملاتها الاقتصادية مع الغرب."

التعليقات