دعا دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية المقبلة الرئيس الأميركي باراك أوباما للاستقالة من منصبه لأنه لم يقل تعبير "الإسلام الراديكالي" في بيانه الذي ألقاه تعليقا على مذبحة أورلاندو التي راح ضحيتها 50 شخصا وارتكبها عمر متين وهو أميركي من أصول أفغانية..
وأضاف ترامب في بيان "لأن قادتنا ضعفاء.. أنا توقعت أن يحدث هذا.. ولن يزيد الأمر إلا سوءا.. أنا أحاول إنقاذ الأرواح ومنع وقوع الهجوم الإرهابي المقبل. لم نعد نملك رفاهية أن نتبنى موقفا صحيحا من الناحية السياسية."
وقالت حملة ترامب الانتخابية إنه سيتناول الهجمات في خطاب خطط لإلقائه اليوم الاثنين ويتطرق أيضا للأمن القومي ويرد على انتقادات وجهتها منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأعلن البيت الأبيض وفريق حملة هيلاري كلينتون أن المهرجان الانتخابي الذي كان مقررا تنظيمه بعد غد الأربعاء والذي كان سيشارك فيه للمرة الأولى الرئيس باراك اوباما دعما للمرشحة الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية أرجئ إثر مذبحة أورلاندو.
وقال بول ريان رئيس مجلس النواب الأميركي في تعليق على المذبحة "علينا مع التئام الجرح أن نكون فطنين بشأن من الذي فعل هذا. إننا أمة في حالة حرب مع الإسلاميين الإرهابيين."
وقال ريان أيضا في بيان إنه أمر بتنكيس الأعلام فوق مبنى الكونجرس تكريما لضحايا الهجوم.
في غضون ذلك، قالت شركة "جي 4 إس" وهي أكبر شركة أمن في العالم، إن متين كان يعمل بالشركة منذ 2007 ويحمل سلاحا في إطار عمله.
وقتلت الشرطة متين(29 عاما) وهو من سكان فلوريدا ومواطن أمريكي ونجل مهاجرين من أفغانستان. وقال متحدث باسم الشرطة "كان رجل أمن مسلحا."
كذلك أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "اف بي آي" أن عناصره استجوبوا في السابق متين مرتين، وذلك بسبب إدلائه بمواقف مؤيدة للجهاديين ولكن من دون أن يتمكنوا من إيجاد دليل على ارتباطه بإرهابيين.
وقال رونالد هوبر المسؤول في ال"اف بي آي" خلال مؤتمر صحافي في اورلاندو إن "مكتب التحقيقات الفدرالي علم به للمرة الأولى في 2013 عندما أدلى أمام زملائه بأقوال تدفع للاعتقاد باحتمال وجود علاقات بينه وبين إرهابيين".
وأضاف أن متين جذب انتباه "اف بي آي" إليه مرة أخرى إثر الاشتباه بوجود رابط بينه وبين جهادي انتحاري أميركي في الخارج.
وقال هوبر إن متين "استجوب مرتين. في النهاية لم نتمكن من التحقق من مضمون أقواله وأغلق التحقيق".
وأضاف أنه قبيل وقوع المجزرة المروعة "بلغنا بأن متين اتصل صباح اليوم ب(رقم الطوارئ) 911 قائلا إنه يبايع تنظيم الدولة الإسلامية".
وتابع هوبر "نحن نتحقق مما إذا كان هناك أي رابط في الداخل أو الخارج" بين منفذ الاعتداء والتنظيم الجهادي.
وقالت وكالة أعماق القريبة من تنظيم "الدولة الإسلامية" إن منفذ المجزرة هو "مقاتل من الدولة الإسلامية".
وأعلنت الشرطة الأميركية أنها اعتقلت أمس في سانتا مونيكا قرب لوس أنجليس رجلا بحوزته أسلحة ومتفجرات كان يعتزم استخدامها لشن هجوم على مسيرة للمثليين جنسيا جرت في نفس اليوم في ثاني اكبر مدينة في الولايات المتحدة.
وقالت جاكلين سيبروكس رئيسة شرطة سانتا مونيكا في تغريدة على تويتر ان الموقوف جيمس هويل المتحدر من إنديانا في شمال الولايات المتحدة "قال لعنصر في الشرطة لدى اعتقاله إنه أراد التسبب بأذى خلال المسيرة السنوية للمثليين".
وأكدت رئيسة الشرطة "عدم وجود أي رابط معلوم" بين الموقوف ومتين.
من جهته أعلن عمدة لوس أنجليس خلال مؤتمر صحافي لدى بدء مسيرة المثليين أن سلطات البلدية تعتقد أن "ليس هناك أي رابط" بين عملية التوقيف ومجزرة أورلاندو.
التعليقات