استطلاع: ارتفاع نسبة العداء للمسلمين في ألمانيا خلال 2016

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أعده محاضرون في جامعة "لايبزيغ" الألمانية، زيادة عداء الألمان تجاه المسلمين واللاجئين والغجر خلال العام الحالي، بنسبة تفوق نظيرتها خلال عامي 2011 و2014.

استطلاع: ارتفاع نسبة العداء للمسلمين في ألمانيا خلال 2016

مظاهرة منددة بالمسلمين في ألمانيا (أ.ف.ب)

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أعده محاضرون في جامعة "لايبزيغ" الألمانية، زيادة عداء الألمان تجاه المسلمين واللاجئين والغجر خلال العام الحالي، بنسبة تفوق نظيرتها خلال عامي 2011 و2014.

وأعد الاستطلاع أوليفر ديكر وجوهانس كيّس وإلمار برايهلر، الأساتذة في الجامعة، وأخذوا فيه آراء ألفين و20 مواطنًا ألمانيًا، حيث أظهر الاستطلاع عدم وجود تغير كبير في نسبة أصحاب الأفكار اليمينية المتطرفة مقارنة بالأعوام السابقة.

وأعرب 50% من المشاركين في الاستطلاع عن شعورهم بأنهم غرباء في بلدهم بسبب المسلمين في البلاد، في حين كانت النسبة 36,6% عام 2014، و26,1% في 2011.

ووفقًا للاستطلاع، ارتفعت نسبة الراغبين في الحد من قدوم المسلمين إلى ألمانيا إلى 41,4%، بعدما كانت 36,6% في 2014.

وأبدى 85,9% من ناخبي حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للإسلام، تأييدهم لعبارة "أشعر نفسي غريبًا في بلدي في بعض الأحيان، جرّاء العدد الكبير من المسلمين"، فيما انخفضت تلك النسبة لدى ناخبي الحزب الديمقراطي الاجتماعي إلى 47,8%، وإلى 45,7% لدى ناخبي حزب الاتحاد المسيحي، و24,7% لأنصار حزب الخضر.

كما كشف الاستطلاع أن الذين يعربون عن انزعاجهم من وجود غجر في محيطهم، ارتفعت بنسبة 2,4% عما كانت عليه في 2014، وباتت 57,8%، فيما أعرب 49,6% عن رغبتهم بإخراج الغجر من مراكز المدن.

وبرز في الاستطلاع ارتفاع نسبة المعارضين لسياسة التسامح التي تنتهجها الدولة مع طلبات اللجوء، حيث وصلت نسبتهم 80,9%، بعدما كانت 25,8% في 2011.

وبحسب الاستطلاع، أعرب 59,6% عن عدم تصديقهم لتعرض طالبي اللجوء للاضطهاد في بلدانهم.

وأشار الاستطلاع إلى ارتفاع نسبة العداء للأجانب في الولايات الشرقية مقارنة بالولايات الغربية، حيث بلغت نسبة من يحملون أفكارًا معارضة للأجانب في الولايات الشرقية 22,7%، وانخفضت النسبة إلى 19,8% في الولايات الغربية.

وتطرّق الاستطلاع إلى آراء الألمان حول حركة أوروبيون ضد أسلمة الغرب "بيغيدا" المعادية للأجانب والإسلام، إذ بلغت نسبة المؤيدين لأهداف الحركة بشكل كامل 8,9%، فيما ارتفعت النسبة لدى المؤيدين جزئيًا لأهدافها إلى 30,8%، بينما عارض 35,3% أهداف الحركة.

ورغم التصريحات الإيجابية الصادرة عن المسؤولين الألمان وفي مقدمتهم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، فيما يتعلق بالمسلمين واللاجئين، إلا أن منظمة العفو الدولية وجّهت، الأسبوع الماضي، انتقادات لألمانيا لـ"تجاهل واجباتها تجاه حقوق الإنسان" في تعاملها مع ملف اللاجئين، مشيرة إلى "ارتفاع عدد الهجمات ذات الدوافع العنصرية في ألمانيا إلى مستويات لم تشهدها البلاد من قبل".

ومنذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية مايو/أيار الفائت، بلغ عدد طلبات الهجرة المقدمة إلى ألمانيا نحو 309.7 ألف طلب، كان للجنسية السورية قرابة 141.6 ألف طلب لجوء في المرتبة الأولى، ثم العراق ثانيًا (45 ألف طلب)، وأفغانستان ثالثًا (41.5 ألفًا).

التعليقات