اتهمت منظمة غير حكومية جمعية الصليب الأحمر الكمبودية بأنها جزء من شبكة من المنظمات الفاسدة يديرها المقربون من رئيس الوزراء، هون سين، لصالحهم، وقالت إنه ينبغي أن يتم طردها من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقال سيباستيان سترانجيو، الذي وضع التقرير الذي أصدرته منظمة "جلوبال ويتنس" مساء أمس الأربعاء: "ليس هناك شك في ذهني في أن الصليب الأحمر الكمبودي مطية للمقربين من هون سين".
وجاء في التقرير الذي يحمل اسم "الاستحواذ العدائي": "تتألف اللجنة المركزية للجمعية من العديد من شركاء الأعمال (لرئيس الوزراء) ومسؤولي حزب الشعب الكمبودي وأفراد أسرهم".
ومن جانبها، نفت الجمعية ذلك الاتهام. وقالت النائبة الأولى للأمين العام للجمعية مين نيري سوفيك: "هذا ادعاء قديم وغير صحيح". وأضافت: "نحن نلتزم بالمبادئ الأساسية السبعة للصليب الأحمر وكل شيء نفعله يصب في مصلحة شعبنا وليس الحكومة".
وتعتبر المزاعم جزءا من تحقيق أوسع تقوم به منظمة "جلوبال ويتنس" بشأن هون سين وأسرته التي يقول التحقيق إنها تمارس "سيطرة الهيمنة" على ثروات كمبوديا وديمقراطيتها ونظامها القضائي.
من ناحية أخرى، رفضت الحكومة التقرير كليا. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، فاي سيفان "أرفض الاهتمام بجلوبال ويتنس". وأضاف "لقد استخدموا تقاريرهم لجمع الأموال من مانحين مناهضين للحكومة".
ويشار إلى أن جمعية الصليب الأحمر الكمبودية تترأسها السيدة الأولى في كمبوديا، بان راني، وهي إحدى التعيينات التي تساعد هون سين في الحفاظ على السيطرة، بحسب ما ذكرته "جلوبال ويتنس".
كما يحدد التقرير ستة من أعضاء مجلس جمعية الصليب الأحمر الكمبودية، الذين يعتبرون من كبار رجال الأعمال، والذين تربطهم علاقة وثيقة برئيس الوزراء.
من جانبه، رفض "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر" الرد على أي تساؤلات وقال إنه بصدد إصدار بيان بعد قراءة التقرير.
التعليقات